الأربعاء، أبريل 28، 2010

اركان المواطنة والانتماء ( الامن - العدل - التعليم) والحالة الاقتصادية



الحالة الاقتصادية والامكانيات
ليست مبرر للفشل وسوء الادارة
في
منظومة الامن ومنظومة العدل ومنظومة التعليم


بقلم : اسامه قراعة


هناك ثلاثة منظومات لاي مجتمع في الدنيا سواء كان غني او فقير .... لا يرتبط اصلاحهم بالمفهوم الاقتصادي او التكلفة ..... ولكن يجب اصلاحهم وتفعيلهم وتطويرهم وفق للامكانيات المتاحة وفقط ..... والا انهار المجتمع ....انهم (الامن - العدل - التعليم) اركان بناء وترسيخ الشعور بالمواطنة والانتماء في اي مجتمع ........ تلك الانظمة لا تحتاج الي تجريب او ابتكار او اعادة صياغة لمبادئها الاساسية وقواعد ادارتها ......انها انظمة شبه مقننة تم تحديد مدخلاتها ومخرجاتها ومنهجها الاداري الفعال والنشط في كل علوم الدنيا ...... ولا ينقصها الا اتباع (الاسلوب العلمي في الادارة) وتحديد الهدف منها يعني الاجابة علي سؤال واحد فقط كبداية وهو (ماذا نريد من تلك الانظمة او ماذا نريد من مخرجات تلك الانظمة او ما هو شكل مخرجات تلك الانظمة التي نسعي لتحقيقه) ومن ثم يعاد هيكلة تلك الانظمة في حدود الامكانيات المتاحة ويعاد ترتيب العلاقات وخطوط الانتاج لتقليل الفاقد وتوفير الوقت والجهد وكذا وضع شروط وضوابط لمدخلات تلك الانظمة ..... وبالتالي عند تشغيل النظام لن ينتج الا ما خطط له وحتي ان وجدت عيوب فهناك (برنامج اسمه التقويم) مهمته اكتشاف تلك العيوب في وقتها ووضع الحلول (لعلاجها ومنع اسبابها) .....لا يوجد في الدنيا ما يسمي فشل نظام تعليم نظرا لنقص الامكانيات ولا يوجد في الدنيا فشل لنظام العدل نظرا لنقص الامكانيات ولا يوجد في الدنيا فشل لنظام الامن في اهدافه الاساسية الغير مكلفة مع نجاح في اهداف اخري غير اساسية ومكلفة جدا.......التعليم يجب ان ينصلح ويتطور وفي حدود الامكانيات اذا اردنا بقاء الوطن والمواطن علي خريطة العالم .... اعادة الهيكلة مطلوب اساسي نظرا للفشل الزريع الذي تحققه الاستراتيجيات والسياسات والادارة الحالية .... ومع تغيير الاستراتيجيات بالتأكيد يجب اعادة الهيكلة والتي تتضمن اعادة صياغة (المنهج التعليمي) من الالف الي الياء ...... وهذا العمل لا يستطيع ان يقوم به اهل الثقة والهواة.....لانه عمل تخصصي تربوي واداري وعلمي كلا في تخصصه لاعداد (دراسة الجدوي) ومن ثم اختيار مجموعة ادارية متخصصة ايضا وعالية المستوي لترسيخ ثقافة المنهج الجديد وثقافة التغيير والتطوير (السهل بدون مشاكل او اختلاق معوقات).. وبالتالي فالاصلاح مرتبط بالتغيير واعادة الهيكلة ووضع اتراتيجيات علمية ....والا اصبحت عملية عشوائية وتجريب.

التعليم واكتساب ثقافة خدمة العملاء وطلب الحق


كيف يشعر الطفل بالانتماء ونحن نربيه علي انه كائن بلا حق
من خلال ممارسته الفعلية للحياة
ليس من خلال كتاب مدرسي

كيف نطالب هذا الجيل بالمواطنة والانتماء ونحن لا نحسن معاملته؟


بقلم : اسامه قراعة

عندما ننجب ابناء (جيل جديد) نعلمه من الصغر انه (ضيف علي الوطن) او (كائن معال يجب عليه قبول ما يقدم له فقط والشكر لمن قدم له خدمة لانه كان ممكن تكون اسوء).....يعني ايه ....يعني عندما يذهب الطفل الي المدرسة ....فهو منزوع (الحق) لان المدرسة بتاعة الناظر ...والطفل يري ويعي ويتفهم بدون (درس) او (مقرر) يعني بالخبرة والاحتكاك المباشر ....ان ناظر المدرسة هو الكل في الكل (قيام قيام جلوس جلوس) ولما التلميذ يطلب اي حاجة او يقدم اي (شكوي) فهو يعلم ويتعلم ان (الناظر) غير مجبر علي النظر في الشكوي او تلبية الطلب (حتي لو حق اصيل للتلميذ كأن يذهب لدورة المياه) ......هذا الطالب او التلميذ او الطفل (ليس له حق في المدرسة يمكن ان يطالب به).... وعندما يكبر الطفل ويعتمد علي نفسه لايجد هذا الحق في اي مكان (صاحب المحل التجاري يعامله من منطلق عاجبك عاجبك مش عاجبك دور بره) حتي في الاماكن الترفيهية (الطفل يركب المرجيحة او العربة المفروض 5 دقائق الدور ولكن بمزاج صاحب المرجيحة ممكن تبقي دقيقتان واشتكي يا مواطن ) هذا هذه بداية الطفل ....وبعد ما يكبر شوية يروح المستشفي والتامين الصحي (بتاع مدير المستشفي او الطبيب المعالج) يكتشف هذا الشاب انه بدون حق ولا حامي لحقه المزعوم (ويرضي تحت ضغط الحاجة والمرض ويتعلم قبول مبداء الزل والمجاملة والمحايلة والتعطف واسترقاق القلوب وربما الرشوة ليرضي الطبيب او مدير المستشفي ليهتم بحالته) ويتعلم انه ضيف علي المستشفي وليس زبون لها ....حتي عندما يذهب للتعاقد علي تلفون محمول او اي خدمة مميزة في هذا العصر حتي مع مكاتب الكمبيوتر والكليات والمعاهد (فهذا الطفل والشاب ضيف وليس زبون ويجب عليه احترام المكان والاعتراف بواجب الضيافة واحترام نفسه فلا يلجاء الي الشكوي او لفت نظر السيد المضيف ....والا دور علي الخدمة في حته تانية) في قسم الشرطة حتي وانت تستنجد بهم (اطلب بادب والا محدش هيسأل او يهتم بك وانت تتجني لغرض في نفسك وانت جاني وليس مجني عليه) فانت لست عميل او زبون ....انك دخيل تريد تشويه الصورة بتاعة (المدير وصاحب الخدمة).............هكذا يكتسب الجيل الجديد كله ثقافة التعامل مع الخدمات العامة بدون (حق) لانهم ليسوا عملاء او زبائن...........هذه الثقافة الخدمية ليست نتيجة لخلل في صفات هذا (الطفل المواطن) ولكنها نتيجة لجهل (فلسفة الادارة العامة بمفهوم الخدمة العامة والتعامل مع الزبون) ...... وينتج عنها .....اجيال كاملة تعلم انها ليسوا مرغوب فيهم لتلقي تلك الخدمات او ان تلك الخدمات ليست مصممة لهم ......فكيف يكون هناك شعور بالمواطنة والانتماء .....لجيل يعلم انه ليس له حق افتراضي في وطنه!!!! كيف تطلب ممن اكتسب ثقافة (شحاتة الحق) ان يكون عضو فاعل في المجتمع!!!! ثقافة معاملة العميل والزبون ورعايته والاهتمام به والبحث عن شكواه وتلافي العيوب التي لا يرضي عنها الزبون وبسرعة وفاعلية وادب واعتذار كما يحدث في الدول المتقدمة (هي احدي الاسباب الاساسية لفقد الانتماء وقلة الضمير التي نشكو منها) .....تخيل نفسك عملت محضر في قسم شرطة عن حادث سيارة او شجار او سرقة ومن ثم بعد اسبوع مثلا تلقيت اتصال تلفوني يطلب منك بادب الحضور للتعرف علي الجاني فوجدت مقابلة مقبولة وعدم تعرض للضغط للتنازل عن المحضر ...او تخيل انك في مستشفي حكومي تتلقي خدمة العلاج ومن ثم قدمت شكوي ووضعتها في صندوق الشكاوي ومن ثم بعد اسبوع رن التلفون من العلاقات العامة بالمستشفي للاستفسار عن شكواك وعلاج الموقف والاعتذار والقيام باللازم .....تخيل انك قدمت شكوي في صندوق شكاوي مدرسة ومن ثم ولان الشكوي خارج صلاحية مدير المدرسة وجدت مكتب الوزير يتصل بك للاستفسار (وليس للتوبيخ) عن مضمون الشكوي لعلاجها واتخاذ اللازم .......هل ستشعر بانك مواطن وتشعر بقيمتك وتساهم في نمو هذا المجتمع ام لا؟ (احلام) بالطبع سيقول قائل (انت بتحلم يا حلمي) واخر سيقول الموضوع مش خطابه ولا فلسفة لا تجيب ولا تودي وان الكلام ده مش موجود في اي حته في الدنيا وحتي الدول المتقدمة تعاني منه!!!! فلن ارد عليه لانه اكيد حاسس انه عميل او انه زبون.

كيف ننمي ثقافة ( خدمة العملاء)

اولا بتفعيل حق المطالبة بالحقوق والياتها وتحفيز كل المواطنين من مرحلة الحضانة علي المطالبة بحقهم حتي ولو (خيالي) بالنسبة للاطفال بشرط تواجد من يوضح ويشرح لهم ويساعدهم علي استيعاب والتعرف علي ما هو حق وما هو (مجرد طموح او امل) ... وبالنسبة لباقي المجتمع .....يجب تحفيزه علي الاصرار والمطالبه بحقه والشكوي والاصرار علي الشكوي حتي يتلقي (اتصال من الخدمة) للاستفسار وعلاج الشكوي ......هذا التفعيل لثقافة الشكوي والمطالبة بالحق مسؤلية (الحكومة) وهي الوحيدة التي ستجبر وتدفع السيد (مدير المصلحة) الي ممارسة ثقافة (تحسين خدمة العميل والاهتمام ورعاية رغبات العميل او الزبون) ورفع شعار (الزبون علي حق مرة اخري)

الجمعة، أبريل 16، 2010

منظومة التعليم في مصر (نظرة تحليلية)

منظومة التعليم في مصر (نظرة تحليلية)

  1. ما هو السبب في فشل منظومة التعليم في تحقيق اهدافها .... هل هو الطالب ام ولي الامر ام المعلم ام مدير المدرسة ام الادارة التعليمية ام المديرية التعليمية ام وزارة التربية والتعليم !!!
  2. ما هي مظاهر الفشل والخلل في هذه المنظومة ؟ وما هي الاسباب ؟ وكيف يتم العلاج؟
  3. ما هو معني التجريب ؟ هل هو تطبيق ما وصل اليه الغير واقرته الدراسات والابحاث العليمة ومن ثم تطبيقه علي عينة من المجتمع قبل تعميمه لقياس تقبل المجتمع له ؟ ام تطبيقه علي المجتمع ككل ؟ ام يعني ابتكار افكار ابداعية غير مدروسة وتجريبها علي المجتمع؟
  4. ما هو مفهوم التربية؟ وما هو مفهوم التعليم؟ وما هو مفهوم التعليم- التعلم؟ وما هو دور القيم والعقائد الاجتماعية في كل تلك المفاهيم؟
  5. ما هي السيطرة السلوكية؟ وما هو الضبط السلوكي ؟ وما هو دور الخبرة السلوكية؟
  6. ما هي ضوابط وشروط وقيود استيراد الافكار والبرامج والمقررات والتجارب من المجتمعات الغربية؟
  7. لماذا تم الغاء الضرب في المدارس ؟ وما هو الفرق بين العقاب والانتقام؟ ومتي يكون العقاب بهدف اكساب خبرة او سيطرة علي سلوك او ضبط سلوك ومتي لايتعدي اثره التعذيب والانتقام؟
  8. ما الفرق بين تعليم العقيدة وتعليم العلوم وما علاقتهم بالسلوك ودور الفرد في المجتمع؟
  9. متي تكون قررات وزارة التربية والتعليم وممارستها الادارية صحيحة وتربوية ومتي تكون موجهه لاهداف تتعارض واهداف مناهج التعليم الحديثة؟
  10. وزارات متتابعة ووزراء متعاقبة وقرارات متعددة تتنافر وتتجاذب تكشف فساد وتخفي اهداف ترفع شعارات وتلغي افكار , فما هو نصيب الطالب النهائي من الخبرة والتعليم خلال 12 سنة تعليم اساسي يعتمد علي القرار؟
  11. هل هناك مؤمرة حقيقية علي التعليم ام ان الفشل والفساد غير مقصود ومن المسؤل عن تلك الشكوك؟

اسئلة كثيرة وحرجة ومحرجة تتعلق باخطر مكون اجتماعي وهو (التعليم) الركن الاساسي من اركان الامن القومي لاي مجتمع .. الركن الوحيد الذي يؤدي اي خلل في منظومته او مفهومه او ادارته الي (تعديل وتغيير الثقافة والهوية الوطنية لاي مجتمع.....الركن الوحيد الذي لايمكن تعويض اثاره وعلاجها في المستقبل لانها تؤثر في العقول وليست مجرد حالة فساد او سرقة او اغتصاب لحقوق يمكن تعويضها مع الزمن!!!! لننتظر الاجابة !