الخميس، يوليو 30، 2009

مشاكل الادارة المدرسية

سلوك الفرد الشخصي له هدفان ه ( هدف دنيوي - هدف الاخرة ) وبينهم صراع داخلي فردي، ويتحكم في دافعيته نوعان من الخبرة ( خبرة شخصية تعلم- خبرة اجتماعية تعليم) ، ويسيطر علي سلوكة ويوجهه (قواعد الضبط والسيطرة الاجتماعية) و ( خبرة القدرة علي اتخاذ القرار وتعلم قواعد الاختيار).
ومن حق الفرد الاصابة والخطاء في حدود منهجه الاجتماعي.
بقلم / اسامه قراعه
مشكلة التعليم:
1- مشاكل ادارية
1. من هو زبون المدرسة وماذا يريد؟
زبون المدرسة هو ولي امر الطالب وليس الطالب فهو فعليا الذي يختار المدرسة وهو الذي يحدد رغباته وهو الذي ينفق ويتعاقد وهو القادر علي اتخاذ القرارات وتحديد متطلباته وفق امكانياته ورؤيته المستقبلية لابناءه وان كان للطالب القدرة علي التأثير علي الاباء الا انه محدود ولذا فرسالة المدرسة الاعلانية توجه الي اولياء الامور وليس الطلاب المتوقعون
2. ما هي خصائص المادة الخام المراد تشكيلها وفق لمتطلبات الزبون؟
تعتبر الابناء او الطلاب هم المواد الخام التي سيتم تشكيلها وفق لخصائص العملية الانتاجية (التعليم) (منهج تعليمي ) كيفما اتفق مع ولي الامر , هذه المادة الخام هي متلقية الخدمة الفعلية والمتفاعلة مع وسائل الانتاج ولها خصائص محددة يجب اخذها في الاعتبار قبل البدء في التخطيط لتشكيلها , فهي ذات صفة بشرية عاقلة ولها رغبات وحاجات ودوافع وقدرات واستعدادات وفروق فردية وسلوك واستجابات مختلفة , هذه الصفة البشرية محددة وموصفة طبق لمرحلة العمر السنية ولها حد ادني وحد اقصي متوقع يجب الا يخرج التعامل معها عن هذا التوقع فعلي سبيل المثال التوضيحي لا يجب ان نتوقع ان يكون طفل في السابعة او الثامنة من عمره لدية دافعية اجتماعية او علمية او تعليمية اكبر من دافعيته للعب ومن ثم يجب ان يكون تعاملنا مع هذه المرحلة السنية من خلال نظرية الارتباط الشرطي باستغلال تلك الدافعية للعب وربطها بدافعية اخري لتحصيل المعرفة علي سبيل المثال فيقدم له اللعب من خلال التعليم حتي يصبح التعليم عبارة عن لعب او متعة بالنسبة له وهذا يتطلب تخطيط وتصميم الالعاب التي يتم من خلالها تقديم الخبرات التعليمية المطلوبة او المقررة.
ايضا علي سبيل المثال فسن السابعة وحتي الثانية عشر ليست له القدرة علي السيطرة علي سلوكة نظرا لقلة الخبرات العامة في المواقف العامة وقلة المعلومات المتاحة لدية لاتخاذ القرارات المناسبة ولذا فهو في حاجة الي سيطرة سلوكية علي اعلي مستوي من الانضباط ويحتاج في كثير من الاحيان الي المنع الاجباري وربما العقاب المرتبط بخبرة تعليمية مباشرة وتوضيح وتعليم واجابة علي سؤال (لماذا منعتموني من فعل كذا) فلا يجب ان يكون المنع او العقاب بدون توضيح
ومن خصائص المرحلة السنية يتم تحديد ووضع لوائح واسس الممارسة الفعلية الناجحة للمواقف التعليمية (وكل موقف تفاعلي داخل المدرسة يعتبر موقف تعليمي ابتداء من بوابة المدرسة حتي القاعة الدراسية وتعامل الطلاب بينهم وبين بعضهم وبين كل ما هو داخل سور المدرسة وقد يتعدي هذا الدور اسوار المدرسة في بعض الحالات)
3. كيف نشكل المادة الخام وفق لخصائصها التفاعلية وفق لمتطلبات الزبون في اقل وقت وباقل مجهود واعلي كفاءة؟
في حقيقة الامر ان علم النفس التعليمي قدم لنا العديد من النظريات والقواعد والاسس التي تساعدنا وتوضح لنا كيف تنتتقل الخبرة وكيف يحدث التعلم علي سبيل المثال (نظرية الارتباط الشرطي ونظرية المدرسة الجشتلطية) الا ان المشكلة الاساسية هي كيف نستخدم هذه النظريات وكيف ننقل الخبرة من خلال استخدام تلك النظريات ( المشكلة ليست كيف نفهم النظرية ولكن كيف ومتي نطبقها) ،وبالمثل قدم لنا علم النفس السلوكي (الفردي - الاجتماعي) العديد من النظريات التي تفسر لنا السلوك والدافعية وفيما اعتقد ستظل المشكلة (كيف ومتي نطبق تلك النظريات ) .
كل هذا في الوقت الذي يكون فيه الطالب غير قادر علي ادراك تلك المفاهيم وبالتالي غير قادر علي المساعدة في استخدامها وممارستها فيعتمد اساسا واكثر ما يعتمد عليه هو المعلم الذي يأخذ بيده في عالم مجهول لهذا الطالب ،فأذا ضعف مستوي ادراك المعلم لهذه المفاهيم ،اخذ بيده الي عالم مجهول غير متوقع ؟؟؟؟ المهم
بالنسبة للطالب :
عن طريق تحفيز التوقع الصحيح للدور المقبل علية الطالب – قياس القدرات والخبرات السابقة –تحفيز الرغبة في ممارسة الدور بربطة بالحاجات الشخصية للطالب وفق لمرحلته السنية وفروقه الفردية – حل المشاكل المحيطة بالطالب والمؤثرة في استعدادة لتقبل الخبرات والتفاعل مع المواقف التعليمية (حالة مادية-بعد السكن – الجالة الاجتماعية – الرعاية الاسرية – قدرات شخصية ....الخ)
لقد قدم لنا علم النفس التعليمي وبالاشتراك مع علم الادارة ما يعرف اليوم بعلم مناهج التعليم-التعلم والذي قدم لنا ما يعرف اليوم ب (مناهج التعليم الحديثة ) والتي هي عبارة عن نموذج اولي لتخطيط اداري وتنظيمي للعملية التعليمية تم بنائه علي اساس ثابت من خلاصة مجموعة العلوم النفسية والاجتماعية مع ترك متسع من الاختيارات والبدائل والمرونة في ضبط هذا المنهج فيما بين الاهداف التعليمية وخصائص الطالب (المتعلم) ، وهنا تكون المشكلة الاساسية هي (كيف ومتي نطبق هذا المنهج) هل نستورد قالب جاهز ؟هل نفصل قالب خاص بنا؟ المهم
بالنسبة للمنهج التعليمي
الاختيار الصحيح للطرق والوسائل المناسبة والملائمة لقدرات ورغبات الطلاب والمحفزة لدافعيتهم –التبسيط الغير مخل بالمحتوي التعليمي واهدافه والمحفز لدافعية الطالب لاستكمال البحث واستيعاب المحتوي ذاتيا مع الارشاد والتوجيه لاقصر واسهل الطرق التي تمكن الطالب من التعلم الذاتي وتحدي النفس وزيادة الدافعية ,فعلي سبيل المثال يقدم المعلم المحتوي الدراسي كامل للطالب دون تحفيز لدافعية الطالب فيبذل المعلم مجهود كبير ووقت كبير في حين انه يحتاج هذا الوقت والمجهود لمتابعة وتوجية تفاعل الطلاب مع الدرس – وفي نفس الوقت يذهب الطالب للمنزل فيعيد دراسة وحفظ نفس الدرس او المحتوي كاملا فيبذل وقت ومجهود كبير ويكتشف نقاط غامضة كان يجب ان يستفسر عنها من المعلم في الفصل ويضطر الي اعادة دراسة نفس الدرس مرة اخري وفي كلا الاحوال فان هدف الدرس الاساسي والذي هو اكتساب خبرة ما في مجال ما والقدرة علي تطبيقه في الحياة العملية لم يتم لان الطالب والمعلم ركزو علي ما هو موجود بالمحتوي التعليمي وفقط ولم يفكر الطالب ما علاقة هذا الدرس بما يحيط حوله والخبرات التي اكتسبها من قبل وكيف يستوعب هذا الدرس ليكون جزء خبراته الدائمة في الذاكرة بان يضع تلك الدرس في المكان المناسب لها بذاكرته والذي يختلف من فرد لاخر , ومن الثابت علميا ان التعلم هو اقوي من التعليم من حيث ثبات الخبرة وقوتها والسبب في ذلك انه مبني علي دافعية ذاتية عالية وعمليات عقلية مرتبطة ومتوافقة مع طبيعة العقل فكيف نحول التعليم الي تعلم وهذه مسؤلية المعلم , (التعليم هو تخطيط التعلم او هو تعلم ممنهج او مبرمج هدفه هو توفير الوقت والمجهود والتكلفة الزائدة من التعلم الغير مخطط)
4. ماهي الوسائل والامكانيات المتاحة لانجاز هذا العمل وما هي القيود؟
مقرر دراسي له اهداف محددة – انشطة تعليمية – وسائل تعليم – طرق تعليم – معلم – اهداف اجتماعية ومسؤلية اجتماعية – قاعات ومباني وامكانيات مادية – وقت محدد ( سنة دراسية ويوم دراسي)
والقيود هي زيادة الوقت اللازم للمقرر الدراسي عن المدة المحددة – عدم تحقيق هدف من اهداف المقرر – زيادة المجهود للمعلم والطالب – زيادة التكاليف المادية
المعادلة الصعبة الاداء الامثل = مجهود محدد + وقت محدد + تكلفة محددة
ومن هذه المعادلة يتضح ان اي تغيير في مكونات المعادلة لابد ان يتبعها تغير مضاد في مكون اخر , فاذا قل المجهود لا بد من زيادة الوقت او التكلفة , وبالمثل اذا زاد المجهود تقل التكاليف او الوقت وهذه المعادلة صحيحة الا انه يوجد عليها قيود
المجهود لا يمكن زيادته عن حد معين في حالة الرغبة في توفير الوقت وبالتالي فلايمكن تقليل الوقت ايضا عن حد معين , ومن ثم فعند وصول المجهود للحد الاقصي وتقليل الوقت للحد الادني تكون احسن تكلفة للحصول علي الاداء والجودة المثلي
وبالتالي اذا قلت التكلفة عن هذا المستوى فلا يمكن زيادة المجهود لانه بالفعل في حده الاقصى وفلابد من زيادة الوقت للحصول علي نفس مستوي الجودة
والنتيجة لهذه المعادلة مرتبطة بشكل مباشر بكثافة الفصل التعليمي كالاتي:
الاداء الامثل لفصل تعليمي 30 طالب = س مجهود +ص وقت + ع تكلفة
فاذا اصبح الفصل 60 طالب فهناك احتمال واحد علي نفس مستوي الاداء
هو زيادة وقت الدرس وما يتبعة من زيادة تكلفة وزيادة مجهود المعلم – هذا علي افتراض ان المعلم يبذل اقصي مجهود لديه ولا يمكن زيادة المجهود , الا ان نسبة الزيادة في الوقت والتكلفة ستكون اقل من فتح عدد 2 فصل تعليمي وتبقي المشكلة في قدرة المعلم علي زيادة المجهود لاحداث التوازن المطلوب (التخطيط الجيد للدرس)
5. كيف يمكن تحسين الاداء باستخدام الامكانيات والوسائل والموارد المتاحة؟
تحديد الاهداف + التخطيط الجيد + المتابعة + الاشراف + التقويم المستمر + كفاءة وفاعلية السيطرة علي اداء الموارد البشرية + التركيز علي اكتساب الطالب للخبرة المطلوبة كاساس للتقويم
a. مشاكل فنية
6. كيف يتم التعامل مع المقررات الدراسية ؟وما هي اهداف المحتوي التعليمي ؟
7. هل هناك علاقة بين اهداف المقررات الدراسية يمكن تحقيقها من خلال محتوي تعليمي واحد؟
علي سبيل المثال اهداف مادة اللغة الانجليزية هي اكتساب خبرة التعامل بهذه اللغة وليس لها هدف مباشر من اكساب الطالب خبرة تاريخية او اجتماعية او فيزيائية او دعائية لبلد ما ..., فهل من الممكن ان نقدم خبرات تاريخية او فيزيائية او اجتماعية من خلال تدريس ساعات تلك المادة فتنخفض عدد ساعات مادة التاريخ والفيزياء والمواد الاجتماعية وفي نفس الوقت اكتسب الطالب قواعد االلغة الانجليزية والكم المحدد من الكلمات الاضافية وتصحيح النطق وما الي ذلك .
وبالمثل في مادة اللغة العربية قد يجد المخطط متسع من الوقت والظروف المتاحة للتركيز علي خبرة ما تفيد في مادة اخري
وبالمثل في باقي المواد فاذا كان الااهتمام باللغة الانجليزية علي سبيل المثال يجب ان تركز جميع المعلمين في مختلف المواد المقدمة بتلك اللغة وبالتنسيق مع مشرف وموجه هذه المادة علي ترسيخ وتأكيد الخبرات المقدمة من مدرس اللغة الانجليزية
كلما امكن ( التنسيق وتحمل المسؤلية)
8. ما هي العلاقة بين اهداف المقررات التعليمية والمحتوي التعليمي ودافعية الطالب؟ وكيف نحفز تلك الدافعية؟
9. ما هي استخدامات الانشطة التعليمية المصاحبة للمقررات الدراسية في تحقيق اهداف المقررات الدراسية وتحفيز الدافعية؟
الانشطة ليست للترفيه وفقط فمن خلالها يجب المساعدة في تحقيق اهداف المحتوي التعليمي كارتباط شرطي بين الترفيه واكتساب الخبرة في مجال معين والمشكلة تكمن في كيف نختار مكان ترفيهي يحفز دافعية الطالب علي تعلم الرياضة او الكمياء او اي خبرة ما , وكيف نكتشف موضع تلك الخبرات في المكان الترفيهي وكيف نوجه الطالب في اتجاه هذه الخبرة:
علي سبيل المثال
رحلة الي شاطي البحر يمكن من خلالها التمتع والترفيه وايضا يمكن تصميم خبرات مباشرة عملية في مجال الفيزياء (قوانين الطفو-المد والجذر-نظرية انتقال السوائل ....الخ)وكذا يمكن نقل العديد من الخبرات العملية التي يصعب تقديمها من خلال الفصل فاذا نظر كل معلم الي تلك الرحلة بعين المعلم المسؤؤل استخرج منها العديد من الخبرات التي يمكن ان يقدمها لطلابه وتثير دافعيتهم وخيالهم العلمي ...........حتي الملاهي واالماكينات والعاب الكمبيوتر .....كلها اشياء بسيطة الا انها تعتبر ميزة تنافسية وقيمة اضافية كبيرة اذا تم التخطيط لها واخذها في الاعتبار
10. كيف يتم تصميم انشطة تعليمية لتحفيز دافعية الطالب للتعلم-التعليم (التعليم الذاتي)
11. ما هو الدور الرئيسي للمعلم في ضوء نظريات التعليم- التعلم الحديثة؟
فقط اثارة الرغبة والتحفيز للموضوع وتقديم القواعد الاساسية التي تساعد الطالب علي البحث وبذل المجهود لتفهم الكتاب المدرسي .. ومن ثم توضيح الغموض وربط الموضوعات والتوجيه والمساعدة في تثبيت الخبرة....ليس من وظيفة المعلم قراءة الدرس للطلاب او تقديم الدرس دون ان يكون كل طالب متحفز لمعرفة التفاصيل لارتباط الدرس بحاجة ما لدي الطالب !
12. ما هو دور الطالب في التعليم الحديث وكيف نقلل مجهوده ووقته وتكلفته مع الاحتفاظ بمستوي الخبرات المكتسبة؟
الطالب هو اللاعب الاساسي وهو صاحب المجهود الاكبر ..بعد تحفيزه لموضوع الدرس وتخفيض هذا المجهود يتم عن طريق التوجيه والارشاد له لتعليمه كيف يعلم نفسه الموضوع ,كيف يتفهم الموضوع بخطوات واحد اثنان ثلاثة ثم المتابعة والاتصال المباشر والمستمر بين المعلم والطالب في اي مكان واي زمان بحسب رغبة الطالب وحاجته ( نت + تليفون)
13. ما هو الهدف الرئيسي من التعليم الاساسي – المتوسط وما علاقتهم بالتعليم العالي ؟
ومن هذه العلاقة يتضح لنا الاهداف التي نسعي اليها في التعليم الاساسي وهي باختصار اعداد طالب قادر علي اختيار مستقبله (اختيار الكلية والتخصص) ولتحقيق هذا الاختيار يجب علي الطالب ان يعلم ما هي الكليات المتوافقة مع ميوله ورغباته وقدراته وهذا يعني ان الطالب يجب ان يكون قد اكتشف بالفعل ميوله ورغباته وتحقق منها وايضا يعلم ما هي وظيفة كل كلية وما هو سوق العمل بعد التخرج وما هي التخصصات المتاحة وما هي طبيعة العمل والحياة المستقبلية اذا تخرج من هذه الكلية او تلك ( كل تلك الخبرات والمعلومات يجب ان تتم في مرحلة التعليم الاساسي ) ومن ثم يجب ان يكتسب الطالب الخبرات الكافية عن الاختيارات المتاحة والفرص في هذه الكليات واخيرا يبداء الطالب في التخطيط لمستقبله قبل الحصول علي الثانوية العامة وليس بعدها .
واذا تحقق هذا تكون المدرسة اكتسبت ميزة تنافسية وقيمة اضافية كبيرة والموضوع لايخرج عن تصميم الانشطة الملائمة والمتدرجة لنقل هذه الخبرات تدريجيا خلال مدة اربع سنوات تعليمية علي سبيل المثال وكل سنه يتم التركيز علي خمسة كليات مختلفة الطبيعة وبما يتلائم وميول الطلاب فقط مجرد توفير المعلومات عن طريق الندوات الصيفية قد يكون كافي
14. ما هي متطلبات التعليم العالي من مرحلة التعليم قبل الجامعي؟
15. ما هي القيم المضافة التي تقدمها المدرسة للزبون من خلال المادة الخام ؟
( سعادة في الحياة المدرسية – اكتشاف مواهب وقدرات – مساعدة في توقع الادوار الاجتماعية وممارستها – رؤية ومشاركة ودافعية اجتماعية – تعلم القدرة علي اتخاذ القرارت والاختيار الصحيح – سيطرة سلوكية ذاتية وفق لتوقع اجتماعي مرغوب ......الخ)؟
16. ما هو الرابط بين دافعية الطالب ورغباتهم المتوقعة والمحتوي الدراسي؟
17. ما هي الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتاحة وما هي الطرق الملائمة لتقديم كل محتوي تعليمي علي حدي لتحقيق اعلي مستوي لنقل الخبرة من خلال الموقف التعليمي.؟
كل الوسائط التعليمية بمختلف وظائفها في هذا العصر متوفرة ولكن يبقي مجهود المعلم الكفء الواعي في البحث عنها واكتشافها واستخدامها والمبادرة من قبل الادارة للتشجيع في هذا الاتجاه (الابتكار)
18. ما هو الموقف التعليمي وما هي مكوناته وكيف تتحقق الفاعلية والكفاءة؟
http://3agabsystem.blogspot.com/2006/05/blog-post_26.html
19. ما هي اهداف تحقيق الجودة الشاملة للتعليم القبل الجامعي وما هي معاييره وما هي آلياته
مشكلة التعليم : جانب اخر
بقلم / اسامه قراعه
هل هي في الطالب؟ في المعلم؟ في الامكانيات؟ في الادارة؟ في العائد الاستثماري؟ ام في المفهوم العام والبيئة الخارجية؟
حقيقة الامر ان هناك مشكلة حقيقية تسعي جميع المجهودات لتخطيها وهي عدم وصول مستوي الفاعلية والكفاءة الي المستوي المرغوب (الدول المتقدمة) والمعيار في هذه القضية ان يكون طلب سوق العمل الدولي لخريجين جامعاتنا مساوي علي الاقل السعر والطلب علي خريجي الجامعات البريطانية والامريكية والاوربية. ولكن كيف نصل الي هذا المستوي ومتي وما هي عوامل تحقيق هذه الرؤية؟وما هي الخطوات او المراحل المتوقعة؟
الخطوات الاساسية هي التوجه للسوق الداخلية اولا والذي يقاس بمدي قدرة السوق علي الاستغناء عن العمالة والخبرات الوافدة واحلالهم بعمالة وخبرات نفس المجتمع (من خريجي الجامعات ) وقد يتم تحقيق الاتصال بالسوق الخارجي واكتساب خبرات بغرض نقلها للسوق الداخلي حتي يتم تغطية سوق العمل الداخلي تماما بافراد المجتمع نفسه (فيما يسمي بالتوطين), وهذا بطبيعة الحال لن يحدث الا من خلال مجموعة من الخطط الاستراتيجية بعيدة المدي وكذا لن يحدث الا من خلال رفع مستوي مخرجات التعليم الفعلية والحقيقية والواقعية لتصل الي مستوي احترافي محدد لتحمل اعباء الوظائف وسوق العمل الداخلي (كمرحلة اولي) بشرط تحفيز دافعية هؤلاء الخريجين نحو المجتمع واضافة قيم جديدة لتخصصاتهم وعدم الاكتفاء بمستويات القيمة الحالية , وهذا التحفيز للدافعية وان كان مسؤلية اجتماعية في المقام الاول الا انه مسؤلية خاصة تتحملها المنشات التعليمية (فبدون تمكن خريج التعليم العالي او اي خريج لسوق العمل من ادواته العلمية والفنية ,لن يكون قادر علي المنافسة او حتي القيام بمهامه وتحمل مسؤلياته , ويكون هذا هو اكبر سبب لخفض الدافعية لاضافة القيم والابداع عند الممارسة الفعلية للوظائف والمهام والادوار وربما يكون سبب للابتعاد وكره وظيفته لولا انها مصدر رزقه لتركها ( فلم يتحمل مسؤليتها ولا هو تركها لمن يتحمل مسؤليتها ويبقي المظهر الخارجي للوظيفة او العمل كما هو الحال في العديد من الدوائر الحكومية في كثير من البلدان) .
حتي وان بذل المجتمع اقصي ما في وسعه لتحفيز دافعية هذا الموظف ومهما كانت الوسائل لن تسيطيع هذا النمط من الخريجين المحافظة علي انجازات من سبقوهم .لانهم فاقدي الادوات العلمية والخبرات وسيؤؤل بهم الامر في النهاية الي الفشل الاجتماعي بلا شك, هذا النمط من الموظفين ياتي عليهم اوقات كثيرة يتمنون فيها رجوعهم الي مراحلهم التعليمية الاولي لفعل شيئ من اربعة:
i. اعادة تقييم الذات والتركيز والاهتمام بما فاتهم من خبرات بسبب تقصيرهم الشخصي
ii. اعادة تقييم مصادر الخبرة (المدرسة-الجامعة) وتغييرها لانهم اكتشفوا ان تلك المدارس او الجامعات كانت مقصرة في اداء رسالتها حتي اصبح وضعهم كما هو الان
iii. ان يهاجر الي بلد اخر للحصول علي فرصة تعليمية افضل
iv. ان يعيد تقييم سلوكة وموقفه الاجتماعي ويبتعد عن كل ما كان يعيق اكتسابه الكامل لتلك الخبرات
هذا ما يسمي بالشعور بالندم بعد الفشل وان كان غير ظاهر الا انه موجود.
مهمة التعليم الحقيقية من واقع هذا التقديم هي منع هذا النموذج من التواجد وبمعني اخر هو منع او تامين او حماية الخريجين من الندم والاسف الناتج من الفشل عند ممارسة ادوارهم الاجتماعية المستقبلية كافة , وهنا نركز علي مصطلح الادوار الاجتماعية وليس الادوار الوظيقية او ادواره في سوق العمل , فكل منهم مرتبط بالاخر وكل منهم يؤثر في الاخر بصورة او باخري , وهدف المسؤلية الاجتماعية والادارة الاجتماعية بصفة عامة هي سعادة ورفاهية الفرد سواء في ادواره الوظيفية او الاسرية او الاجتماعية او الشخصية الذاتية.
وبذلك تتلخص مشكلة التعليم بصفه اساسية في
الفرد (الطالب) سلوكه ودافعيته وتحديد متطلباته واجتياجاته المانعة للندم والاسف.
المنشاءة التعليمية (منهجها التعليمي)
هدف المجتمع من التعليم رؤيته ورسالته ومعاييره وادواته واعلامه والمتوافقة مع متطلبات الافراد
ملحوظة هامه :الفرد هو الفرد لايختلف من مجتمع لاخر , المنهج التعليمي يختلف من مجتمع لاخر باختلاف الثقافة الاجتماعية حتي وان ثبتت محتوياته وطرقة ووسائله , هدف المجتمع من التعليم رؤيته ورسالته تختلف من مجتمع لاخر (ثقافة اجتماعية).
وبذلك يكون تخطيط المنهج التعليمي بكامل محتوياته ومكوناته بناء علي تحليل البيئة الخارجية وثقافة المجتمع الواقعية هي حد فاصل بين تحقيق اهداف التعليم والفشل فيها. فبينما يلاقي الغرب والدول المتقدمة دعم وتناسق وتوافق ومصداقية من البيئة والثقافة الاجتماعية لاهدافه ومنهجه التعليمي , لا يزل هناك تباعد واختلاف وتصادم بين اهداف مناهجنا التعليمية واهداف المجتمع . رغم ان مجتمعاتنا الاسلامية وثقافتنا الاسلامية من اعظم الثقافات المدعمة المناهج التعليم بمعني ان منهجنا وثقافتنا الاسلامية تحث وتحتوي علي وسائل وطرق وعقيدة ومبادئ تحفيز دافعية للطالب والمعلم والاداري وكذا مبادئ وطرق ووسائل للسيطرة علي السلوك وضبط السلوك بطرق لا اختلاف فيها او مجال للشك في فاعلياتها , ورغم انها ترفع من شان العمل والتعليم لكسب الدنيا والاخرة , كل هذا ولا يزال لدينا قصور في ضبط المناهج التعليمية باستخدام المنهج الاسلامي او الثقافة الاسلامية !
حل تلك القضية يكمن في:
الطالب:
سيطرة وضبط سلوك ممنهج يتفقى مع الثقافة الاسلامية ولا يختلف في اهدافة عن اهداف المناهج التعليمية الغربية
تحفيز دافعية دنياوية بكل معانيها الغربية وماديتها مع توجيهها لكسب الدنيا والاخرة بالمفهوم الاسلامي
توفير المعلومات والتوجيه والارشاد الدائم واللازم لتعلم خبرة القدرة علي اتخاذ القرارات الصحيحة لتكون عادة سلوكية وليس منهج اكاديمي (شرط توفير المعلومات الكاملة في الوقت والمكان المناسب ووفق لدراسة دقيقة لهذا الغرض)
المنهج التعليمي:
الانتقال من مفهوم مناهج التعليم التقليدية او القديمة الي مفهوم مناهج التعليم الحديثة التي تعتمد علي نقل الخبرات التعليمية
للطالب وفق لقدراته ورغباته واستعداداته وفروقه الفردية بالتزامن والتوافق مع تحفيز دافعيته الذاتية للتعلم (مشكلة الدافعية تكمن في طرق ووسائل التعليم-التعلم ايا كان المحتوي التعليمي) واكتساب الخبرات وتطويرها واضافة قيم جديدة لها حتي الانتقال به الي مستوي القدرة علي التعليم الذاتي باستخدام المصادر التعليمية المتاحة والمختلفة .
الاعتماد في التخطيط لمناهج التعليم الحديثة علي مفهوم التمكين الاداري لكل من المعلم والطالب, بمعني التقيد الشديد بمتطلبات ممارسة الادوار الاجتماعية لكل من الطالب والمعلم ( متطلبات ممارسة الادوار الاجتماعية:خبرات سابقة-توقع صحيح للدور –قدرة-رغبة- استعداد-تأهيل-متابعة واشراف), فالطالب هو دور يؤدي له متطلبات للنجاح وكذا المعلم دور يؤدي له متطلبات للنجاح.
التخطيط الجيد والدقيق لعناصر المنهج التعليمي(الاهداف – المحتوي – الطرق – الوسائل – التقييم \ التقويم) بحيث يتضمن كل منهم تحليل للبيئة الداخلية والبيئة الخارجية وخصائص الطالب (الفئة السنية) ونقاط القوة والضعف لخبراته السابقة المكتسبة داخل وخارج المدرسة.
التاكيد علي ضرورة خفض المجهود والطاقة المستنفذة من الطالب والمعلم الي اقصي حد ممكن في ضوء الامكانيات المادية المتاحة مع الاحتفاظ باعلي مستوي ممكن من اكتساب الخبرة (للطالب) , والمقصود بها التركيز علي جودة الاداء في المواقف التفاعلية التعليمية وتقويمها المستمر ( وهذا لا يتحقق الا بتقييم فوري ودوري لنتائج المواقف التعليمية ومن ثم وجود اتصال مباشر بين نتائج هذا التقييم ووحدة التحليل والتخطيط ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لتقويم النتائج ومتابعة تنفيذها وهكذا حتي يصل الموقف التعليمي الي نموذج نمطي مقنن ثابت النتائج)

ليست هناك تعليقات: