الخميس، مايو 13، 2010

مؤسسة الذكاء العامة - ومؤسسة الغباء العامة

"من الذكاء الا تستخدم الا الاغبياء القادرين علي العمل"..... قد تكون مقولة صحيحة في بعض الحالات

ولكن عندما يكون في مجال الكمبيوتر علي سبيل المثال ......... حيث تتحول اللغة الي ارقام واحجية ......  فلا مجال لاستخدام الاغبياء .......... والغباء ليس (سبه) ولكنه (صفة) ............ ومطلوبة ولها ثمنها والذي لا يقل بل يزيد عن ثمن الذكاء.



هذا ما تعلمته من تعاملي مع "الكمبيوتر"

الكمبيوتر نفسه  غبي ......... فاقد للقدرة علي التفكير ...... فهو لا يفعل الا ما يؤمر به  او برمج عليه ...... ولا يفهم ما يؤمر به ان لم يكن في شكل برنامج (محدد) ............... ولما يفشل في الفهم (بيهنج) .... ويحرق الملف.

كيف تخرج لنا المنظمات والمؤسسات الذكية مثل تلك الالات الغبية ..................  دون ان تلحق معها (عقول ذكية)

انها الثقة الغبية ................. في ان المتعامل مع (الكمبيوتر) لا بد ان يكون ذكيا
اذا دخلت مؤسسة الاذكياء  ........ الكل يتحدث لك بالشفرة والرمز والارقام .......... ظنا منهم انك خبير او شك فيك انك خبير. 

------------------------------تخاريف-----------------------------------

الأربعاء، أبريل 28، 2010

اركان المواطنة والانتماء ( الامن - العدل - التعليم) والحالة الاقتصادية



الحالة الاقتصادية والامكانيات
ليست مبرر للفشل وسوء الادارة
في
منظومة الامن ومنظومة العدل ومنظومة التعليم


بقلم : اسامه قراعة


هناك ثلاثة منظومات لاي مجتمع في الدنيا سواء كان غني او فقير .... لا يرتبط اصلاحهم بالمفهوم الاقتصادي او التكلفة ..... ولكن يجب اصلاحهم وتفعيلهم وتطويرهم وفق للامكانيات المتاحة وفقط ..... والا انهار المجتمع ....انهم (الامن - العدل - التعليم) اركان بناء وترسيخ الشعور بالمواطنة والانتماء في اي مجتمع ........ تلك الانظمة لا تحتاج الي تجريب او ابتكار او اعادة صياغة لمبادئها الاساسية وقواعد ادارتها ......انها انظمة شبه مقننة تم تحديد مدخلاتها ومخرجاتها ومنهجها الاداري الفعال والنشط في كل علوم الدنيا ...... ولا ينقصها الا اتباع (الاسلوب العلمي في الادارة) وتحديد الهدف منها يعني الاجابة علي سؤال واحد فقط كبداية وهو (ماذا نريد من تلك الانظمة او ماذا نريد من مخرجات تلك الانظمة او ما هو شكل مخرجات تلك الانظمة التي نسعي لتحقيقه) ومن ثم يعاد هيكلة تلك الانظمة في حدود الامكانيات المتاحة ويعاد ترتيب العلاقات وخطوط الانتاج لتقليل الفاقد وتوفير الوقت والجهد وكذا وضع شروط وضوابط لمدخلات تلك الانظمة ..... وبالتالي عند تشغيل النظام لن ينتج الا ما خطط له وحتي ان وجدت عيوب فهناك (برنامج اسمه التقويم) مهمته اكتشاف تلك العيوب في وقتها ووضع الحلول (لعلاجها ومنع اسبابها) .....لا يوجد في الدنيا ما يسمي فشل نظام تعليم نظرا لنقص الامكانيات ولا يوجد في الدنيا فشل لنظام العدل نظرا لنقص الامكانيات ولا يوجد في الدنيا فشل لنظام الامن في اهدافه الاساسية الغير مكلفة مع نجاح في اهداف اخري غير اساسية ومكلفة جدا.......التعليم يجب ان ينصلح ويتطور وفي حدود الامكانيات اذا اردنا بقاء الوطن والمواطن علي خريطة العالم .... اعادة الهيكلة مطلوب اساسي نظرا للفشل الزريع الذي تحققه الاستراتيجيات والسياسات والادارة الحالية .... ومع تغيير الاستراتيجيات بالتأكيد يجب اعادة الهيكلة والتي تتضمن اعادة صياغة (المنهج التعليمي) من الالف الي الياء ...... وهذا العمل لا يستطيع ان يقوم به اهل الثقة والهواة.....لانه عمل تخصصي تربوي واداري وعلمي كلا في تخصصه لاعداد (دراسة الجدوي) ومن ثم اختيار مجموعة ادارية متخصصة ايضا وعالية المستوي لترسيخ ثقافة المنهج الجديد وثقافة التغيير والتطوير (السهل بدون مشاكل او اختلاق معوقات).. وبالتالي فالاصلاح مرتبط بالتغيير واعادة الهيكلة ووضع اتراتيجيات علمية ....والا اصبحت عملية عشوائية وتجريب.

التعليم واكتساب ثقافة خدمة العملاء وطلب الحق


كيف يشعر الطفل بالانتماء ونحن نربيه علي انه كائن بلا حق
من خلال ممارسته الفعلية للحياة
ليس من خلال كتاب مدرسي

كيف نطالب هذا الجيل بالمواطنة والانتماء ونحن لا نحسن معاملته؟


بقلم : اسامه قراعة

عندما ننجب ابناء (جيل جديد) نعلمه من الصغر انه (ضيف علي الوطن) او (كائن معال يجب عليه قبول ما يقدم له فقط والشكر لمن قدم له خدمة لانه كان ممكن تكون اسوء).....يعني ايه ....يعني عندما يذهب الطفل الي المدرسة ....فهو منزوع (الحق) لان المدرسة بتاعة الناظر ...والطفل يري ويعي ويتفهم بدون (درس) او (مقرر) يعني بالخبرة والاحتكاك المباشر ....ان ناظر المدرسة هو الكل في الكل (قيام قيام جلوس جلوس) ولما التلميذ يطلب اي حاجة او يقدم اي (شكوي) فهو يعلم ويتعلم ان (الناظر) غير مجبر علي النظر في الشكوي او تلبية الطلب (حتي لو حق اصيل للتلميذ كأن يذهب لدورة المياه) ......هذا الطالب او التلميذ او الطفل (ليس له حق في المدرسة يمكن ان يطالب به).... وعندما يكبر الطفل ويعتمد علي نفسه لايجد هذا الحق في اي مكان (صاحب المحل التجاري يعامله من منطلق عاجبك عاجبك مش عاجبك دور بره) حتي في الاماكن الترفيهية (الطفل يركب المرجيحة او العربة المفروض 5 دقائق الدور ولكن بمزاج صاحب المرجيحة ممكن تبقي دقيقتان واشتكي يا مواطن ) هذا هذه بداية الطفل ....وبعد ما يكبر شوية يروح المستشفي والتامين الصحي (بتاع مدير المستشفي او الطبيب المعالج) يكتشف هذا الشاب انه بدون حق ولا حامي لحقه المزعوم (ويرضي تحت ضغط الحاجة والمرض ويتعلم قبول مبداء الزل والمجاملة والمحايلة والتعطف واسترقاق القلوب وربما الرشوة ليرضي الطبيب او مدير المستشفي ليهتم بحالته) ويتعلم انه ضيف علي المستشفي وليس زبون لها ....حتي عندما يذهب للتعاقد علي تلفون محمول او اي خدمة مميزة في هذا العصر حتي مع مكاتب الكمبيوتر والكليات والمعاهد (فهذا الطفل والشاب ضيف وليس زبون ويجب عليه احترام المكان والاعتراف بواجب الضيافة واحترام نفسه فلا يلجاء الي الشكوي او لفت نظر السيد المضيف ....والا دور علي الخدمة في حته تانية) في قسم الشرطة حتي وانت تستنجد بهم (اطلب بادب والا محدش هيسأل او يهتم بك وانت تتجني لغرض في نفسك وانت جاني وليس مجني عليه) فانت لست عميل او زبون ....انك دخيل تريد تشويه الصورة بتاعة (المدير وصاحب الخدمة).............هكذا يكتسب الجيل الجديد كله ثقافة التعامل مع الخدمات العامة بدون (حق) لانهم ليسوا عملاء او زبائن...........هذه الثقافة الخدمية ليست نتيجة لخلل في صفات هذا (الطفل المواطن) ولكنها نتيجة لجهل (فلسفة الادارة العامة بمفهوم الخدمة العامة والتعامل مع الزبون) ...... وينتج عنها .....اجيال كاملة تعلم انها ليسوا مرغوب فيهم لتلقي تلك الخدمات او ان تلك الخدمات ليست مصممة لهم ......فكيف يكون هناك شعور بالمواطنة والانتماء .....لجيل يعلم انه ليس له حق افتراضي في وطنه!!!! كيف تطلب ممن اكتسب ثقافة (شحاتة الحق) ان يكون عضو فاعل في المجتمع!!!! ثقافة معاملة العميل والزبون ورعايته والاهتمام به والبحث عن شكواه وتلافي العيوب التي لا يرضي عنها الزبون وبسرعة وفاعلية وادب واعتذار كما يحدث في الدول المتقدمة (هي احدي الاسباب الاساسية لفقد الانتماء وقلة الضمير التي نشكو منها) .....تخيل نفسك عملت محضر في قسم شرطة عن حادث سيارة او شجار او سرقة ومن ثم بعد اسبوع مثلا تلقيت اتصال تلفوني يطلب منك بادب الحضور للتعرف علي الجاني فوجدت مقابلة مقبولة وعدم تعرض للضغط للتنازل عن المحضر ...او تخيل انك في مستشفي حكومي تتلقي خدمة العلاج ومن ثم قدمت شكوي ووضعتها في صندوق الشكاوي ومن ثم بعد اسبوع رن التلفون من العلاقات العامة بالمستشفي للاستفسار عن شكواك وعلاج الموقف والاعتذار والقيام باللازم .....تخيل انك قدمت شكوي في صندوق شكاوي مدرسة ومن ثم ولان الشكوي خارج صلاحية مدير المدرسة وجدت مكتب الوزير يتصل بك للاستفسار (وليس للتوبيخ) عن مضمون الشكوي لعلاجها واتخاذ اللازم .......هل ستشعر بانك مواطن وتشعر بقيمتك وتساهم في نمو هذا المجتمع ام لا؟ (احلام) بالطبع سيقول قائل (انت بتحلم يا حلمي) واخر سيقول الموضوع مش خطابه ولا فلسفة لا تجيب ولا تودي وان الكلام ده مش موجود في اي حته في الدنيا وحتي الدول المتقدمة تعاني منه!!!! فلن ارد عليه لانه اكيد حاسس انه عميل او انه زبون.

كيف ننمي ثقافة ( خدمة العملاء)

اولا بتفعيل حق المطالبة بالحقوق والياتها وتحفيز كل المواطنين من مرحلة الحضانة علي المطالبة بحقهم حتي ولو (خيالي) بالنسبة للاطفال بشرط تواجد من يوضح ويشرح لهم ويساعدهم علي استيعاب والتعرف علي ما هو حق وما هو (مجرد طموح او امل) ... وبالنسبة لباقي المجتمع .....يجب تحفيزه علي الاصرار والمطالبه بحقه والشكوي والاصرار علي الشكوي حتي يتلقي (اتصال من الخدمة) للاستفسار وعلاج الشكوي ......هذا التفعيل لثقافة الشكوي والمطالبة بالحق مسؤلية (الحكومة) وهي الوحيدة التي ستجبر وتدفع السيد (مدير المصلحة) الي ممارسة ثقافة (تحسين خدمة العميل والاهتمام ورعاية رغبات العميل او الزبون) ورفع شعار (الزبون علي حق مرة اخري)

الجمعة، أبريل 16، 2010

منظومة التعليم في مصر (نظرة تحليلية)

منظومة التعليم في مصر (نظرة تحليلية)

  1. ما هو السبب في فشل منظومة التعليم في تحقيق اهدافها .... هل هو الطالب ام ولي الامر ام المعلم ام مدير المدرسة ام الادارة التعليمية ام المديرية التعليمية ام وزارة التربية والتعليم !!!
  2. ما هي مظاهر الفشل والخلل في هذه المنظومة ؟ وما هي الاسباب ؟ وكيف يتم العلاج؟
  3. ما هو معني التجريب ؟ هل هو تطبيق ما وصل اليه الغير واقرته الدراسات والابحاث العليمة ومن ثم تطبيقه علي عينة من المجتمع قبل تعميمه لقياس تقبل المجتمع له ؟ ام تطبيقه علي المجتمع ككل ؟ ام يعني ابتكار افكار ابداعية غير مدروسة وتجريبها علي المجتمع؟
  4. ما هو مفهوم التربية؟ وما هو مفهوم التعليم؟ وما هو مفهوم التعليم- التعلم؟ وما هو دور القيم والعقائد الاجتماعية في كل تلك المفاهيم؟
  5. ما هي السيطرة السلوكية؟ وما هو الضبط السلوكي ؟ وما هو دور الخبرة السلوكية؟
  6. ما هي ضوابط وشروط وقيود استيراد الافكار والبرامج والمقررات والتجارب من المجتمعات الغربية؟
  7. لماذا تم الغاء الضرب في المدارس ؟ وما هو الفرق بين العقاب والانتقام؟ ومتي يكون العقاب بهدف اكساب خبرة او سيطرة علي سلوك او ضبط سلوك ومتي لايتعدي اثره التعذيب والانتقام؟
  8. ما الفرق بين تعليم العقيدة وتعليم العلوم وما علاقتهم بالسلوك ودور الفرد في المجتمع؟
  9. متي تكون قررات وزارة التربية والتعليم وممارستها الادارية صحيحة وتربوية ومتي تكون موجهه لاهداف تتعارض واهداف مناهج التعليم الحديثة؟
  10. وزارات متتابعة ووزراء متعاقبة وقرارات متعددة تتنافر وتتجاذب تكشف فساد وتخفي اهداف ترفع شعارات وتلغي افكار , فما هو نصيب الطالب النهائي من الخبرة والتعليم خلال 12 سنة تعليم اساسي يعتمد علي القرار؟
  11. هل هناك مؤمرة حقيقية علي التعليم ام ان الفشل والفساد غير مقصود ومن المسؤل عن تلك الشكوك؟

اسئلة كثيرة وحرجة ومحرجة تتعلق باخطر مكون اجتماعي وهو (التعليم) الركن الاساسي من اركان الامن القومي لاي مجتمع .. الركن الوحيد الذي يؤدي اي خلل في منظومته او مفهومه او ادارته الي (تعديل وتغيير الثقافة والهوية الوطنية لاي مجتمع.....الركن الوحيد الذي لايمكن تعويض اثاره وعلاجها في المستقبل لانها تؤثر في العقول وليست مجرد حالة فساد او سرقة او اغتصاب لحقوق يمكن تعويضها مع الزمن!!!! لننتظر الاجابة !

الثلاثاء، يناير 19، 2010

استخدام الشعارات بين (الحق) و (الخداع)

بقلم /اسامه قراعة
"الدين لله والوطن للجميع"
نموذج لشعار ترفعه كثير من الدول وخاصة العربية ، لمحاربة التطرف والفتنة
هو نموذج لشعار حق لا يختلف عليه اثنان ... ولكن هل الاستراتيجية المستخدمة لتفعيل هذا الشعار تؤتي ثمارها
هل تحقيق هذا المفهوم سيحيي وترتقي ويعلي من شأن الدين وشأن الوطن وشأن المواطن الذي يرتبط تفاعله وسلوكه بالدين والوطن
هل من الضروري ان رفع هذا الشعار يكون حقا ام من الممكن ان يكون حقا يراد به باطل!
ان رؤية هذا الشعار تربط بين الفرد والدين والوطن والمجتمع ولكن كيف؟
اساسيات وقواعد للنقد والحوار
الفرد هو البناء الاساسي للمجتمع
السلوك الفردي تسيطر عليه عقيدة دينية واجتماعية في شكل خبرة وقيم ومبادئ
ضبط السلوك الفردي يتم عن طريق قواعد وقوانين
السلوك الاجتماعي يتم اكتسابه عن طريق التنشيئة الاجتماعية
الاسرة والتعليم ركيزة التنشية الاجتماعية
المقارنة بشعار اخر في نفس السياق
ما هو الفرق بين هذا الشعار وشعار اخر مثل "الاسلام هو الحل" من وجهة نظر المسلمين؟
"الاسلام هو الحل " شعار حق ومفهومه الاجتماعي والسلوكي لا يختلف عن " المسيحية هي الحل" او الدين هو الحل" لان المعني الضمني هو ان اتباع اي منهج ديني صحيح او قريب من الصحة وثابت لضبط الحياة الاجتماعية خير من لتباع القوانين الوضعية
اذا شعار "الدين هو الحل" ايضا يدخل من ضمن نماذج الشعارات الحق ...ولكن ...والسؤال لرافعين الشعار الاول
هل الشعار الثاني "الدين هو الحل" لم يكن شعار حق ...الا ان الاستراتيجية التي اتبعها رافعي الشعار كانت اهدافها باطلة وبالتالي كانت النتائج باطلة ؟ اذا ليس معني رفع الشعار او تبني فكرة الشعار ان تكون النتائج ايجابية .. ولكن العامل الحاسم هو ...من يرفع الشعار ؟ وما الهدف من رفع الشعار ؟ وما هي الاستراتيجية المتبعة او المختارة لتفعيل رؤية الشعار؟
كل هذه ما هي الا محاور للمقال او الموضوع القادم بأذن الله ...استوقفتني فكرتها ....لما يحدث علي ساحة المجتمع المصري تحديدا نتيجة لاحداث عنف ....اشيع انها طائفية ....فادت الي مطالبة كثير من المجتمع (المثقفين والمتحديثن) بتفعيل هذا الشعار...وبداء كل واحد في اقتراح انسب الاجراءات التي من شانها فصل الدين عن السياسة وتفعيل شعار "الدين لله والوطن للجميع" الا ان اغلب الاقتراحات (من وجهة نظري الشخصية والقابلة للصواب والخطاء) كانت محل لنقدي الفكري وخاصة فيما يخص التأثير علي السلوك الفردي والاجتماعي مع الاخذ في الاعتبار عامل الزمن .....وبالتالي ايضا لم استطيع منع نفسي من عقد العزم علي تناول الموضوع برؤية نقدية لاظهار كيفية تحويل الشعارات من (حق) الي (باطل) وفق لنوع الاستراتيجية والسياسة والاجراءات المتبعة التفعيل تلك الشعارات .... من خلال اتباع الاثار السلوكية المترتبة علي بعض الاجراءات المقترحة لتفعيل تلك الشعارات .....كأن نقول مثلا
لتفعيل شعار "الدين لله والوطن للجميع" يجب ان نلغي مادة التربية الدينية من المناهج التعليمية ...او نجعل خطبة الجمعة لاتزيد عن ربع ساعة .....كلها اجراءات مقترحة قابلة للنقاش ....ولاخذ القرار ...يجب دراسة تأثير تلك الاجراءات علي السلوك الفردي والاجتماعي والثقافة الاجتماعية للمجتمع ....ومن ثم نقارن بين النتائج المتوقعة من كل الجوانب ...والهدف الذي اتخذ من اجله تلك القرارات.....مع الوضع في الاعتبار الاثار الجانبية المستقبلية .....والتي قد تكون اخطر من المشكلة او الظاهرة الاساسية....
اعتقد ان الموضوع هام وشيق وحيوي ....لاعتبارات كثيرة ....اهمها من وجهة نظري ....هو ايضاح كيف يمكن استخدام تلك الشعارات الرنانة في تعديل وتغيير وتبديل (الهوية الثقافية والوطنية) لاي مجتمع .....وبالتالي زيادة وعي المجتمع بضرورة الحكم علي اي قرار او قانون من خلال دراسة اهدافة والاستراتيجية المتبعة (علي المدي البعيد من كل الجوانب) والاجراءات التفصيلية وعلاقتها بتلك الاهداف والاستراتيجية
اتمني وادعوا الله تعالي ان يوفقني ويهدني لتناول هذا الموضوع بما يحقق منفعة للمجتمع او اكتساب خبرة جديدة
لم ابداء بعد في الكتابة ......ولكن اتمني ان ابداء وانتهي واعتقد انه سيكون موضوع نافع بأذن الله
هدانا الله جميعا لما يحبه ويرضاه .....

الجمعة، يناير 01، 2010

منظمة المبررات في الفكر الاعلامي بين المنطق والافتاء

(منظمة المبررات) في الفكر الاعلامي بين (المنطق والافتاء والشخصنة )



الخميس 14 محرم 1431هـ - 31 ديسمبر 2009م
قراء "العربية.نت": الفساد يقف وراء معدلات الفقر المرتفعة بين العرب
إضافة إلى سيطرة الحكومات وغياب المساءلة
http://www.alarabiya.net/articles/2009/12/31/95936.html

ومن ثم سيطرة الحكومات وغياب الرقابة ...سبب الفساد ..... ولكن كيف سيطرت الحكومات (مدير + معاونين + راسمال + مستفيدين) وهم باي حال من الاحوال قله .... وكيف غابت الرقابة وهي شعبية وتتسأل كل يوم بحرية ........ انها معادلة معقدة لايمكن الخروج من دائرتها المغلقة (بيت جحه المظلم) ....... اعتقد ان السبب الرئيس لكل هذا هو الجهل وسيطرة اجهزة الاعلام علي الثقافة والوعي الشعبي ، والذي ادي امتزاجهم والتركيز عليهم وتوجيههم الي (تغييب الوعي المجتمعي وتضليل المجتمع) وبالتالي زيادة معدل (الجهل رغم زيادة معدل الشهادات).................. استمعت لبرنامج العاشرة مساء 30-12 وكان يستضيف الاعلامي عماد الدين اديب ..... وتعجبت اشد العجب من المنطق الفكري والمنهج العلمي للحوار والحديث ........ في كل علوم الادارة والاجتماع .....لا يجرؤ عالم او استاذ او متخصص او دارس ...... ان يصف علاقة الفشل الاداري لاي منظمة بانها (ناجحة) او انها (الحل الوحيد الامثل) تضليلا للراي العام المراقب .... ويعزو هذا الراي الي ان المتتبع لقرارات مدير المنظمة سيجدها (صحيحة 100% وعبقرية) ...... الا ان الجهاز الاداري لهذه المنظمة والذي يختاره المدير كاملا ويتمسك به ويدعمه لسنوات وعقود ....... لا ينفذ تلك القرارات (الفريدة والصحيحة 100%) ويهمل فيها ويعدل من مفاهيمها واهدافها ولا يساند او يسوق لهذا المدير بكفاءة ...........وبالتالي تكون المحصلة النهائية للمنظمة وللعمل الجماعي وفريق العمل ككل ( الفشل والذي بالتالي سيؤدي الي الافلاس والانهيار )... فليس للفشل اي نتيجة او اثر متوقع الا سرعة الوصول المنظمة لمرحلة التدهور الحتمية لدورة حياتها..... وهل يتصور اي فرد متعلم او جاهل ان مهمة المدير فقط هي (اتخاذ القرار) دون متابعة او وضع برامج مراقبة واشراف وتقويم قادرة علي قيادة تحقيق كفاءة القرار واهدافه ....يعني ممكن مثلا افتح مصنع واسلم الموظفين الخزينة والمعدات والالات والعربيات ودفتر الحضور والانصراف ومن ثم اجلس في البيت واصدر قرارات (صحيحة 100%) وانا عارف انها مش بتتنفذ واقول لنفسي مش مهم الخسارة المهم ان القرار كان سليم ولو كان اتنفذ كنت كسبت ونجحت ، ومن ثم اعتبر انني رجل اعمال ومدير لامثيل له !!!!!!.............. اعتقد ان تسويق الاعلام لهذا المفهوم في وجود ( ما يسمي علماء ادارة) وفي وجود راي واعي وعاقل ..........لا يمكن ان يحدث باي حال من الاحوال ..... وكذا فتسويق مثل تلك الاراء ليس لها هدف منطقي سوي (اعلاء شان المدير وابقائه في منصبه الاداري علي راس المنظمة عن طريق تضليل الرائ العام سواء بقصد او دون قصد )..... وكذا فتداول مثل تلك الاراء وقبول هذا الادعاء بقول (تمام وفعلا ونشهد) فما هو الا نوع من انواع ...... جهل المتحدث وجهل المستمع ............ وبالتالي فهذا الجهل والذي تستخدم وسائل الاعلام لتسويقه ...... هو سبب رئيسي ...... في بقاء (الادارة العبقرية) للمنظمة الفاشلة ...... وتكرار نفس الاخطاء مرة بعد مرة .... وحتي النهاية ...وبالتالي تدور المنظمة في فلك (شخص المدير الذي لن يستطيع احد ان ياخذ قرارات بحكمته) رغم عدم قدرته علي تفعيل تلك القرارات وتحقيق اهدافها ...... رغم ان حقيقة الامر ان تلك المنظمة يمكن ان تحقق نجاحات بواسطة مدير (اقل في العبقرية ) ولكنه قادر علي تفعيل قراراته ومتابعتها وتقويمها وتحقيق اهدافها ....... وخاصة اذا استعان هذا المدير بخبراء ومستشارين لمعاونته في اتخاذ القرارات (الصحيحة والعبقرية 100%)........ وبالتالي فالجهل هو سمة الفشل الاداري وبالتالي الفساد الاداري .... لانه غالبا فالمستفيد الاول من تواجد مدير يسمح بوجود مساعدين (فاشلين) هم المساعدين انفسهم ..... وبالتالي هم من يسوقون لبقاء هذا المدير حيث انهم مع اي مدير اخر ...... لن يحققوا اي نجاحات من خلاله..................اعتقد ولا اشك ان الجهل واجهزة الاعلام ...... هم من الاسباب بل هم السبب الوحيد .... في تأصيل الجهل .. وفي سوء الادارة وتضليل الرائ العام واحداث الفرقة بين مؤيد (لفكر اعلامي تسويقي ضال عير صحيح) و بين رافض (لفكر اعلامي تسويقي ضال غير صحيح) وبين مجموعة اخري كبيرة من الاتجاهات الفردية التي لم تجد منهج او منطق علمي (ينير ويوحد رايهم ويساعدهم علي اتخاذ القرار)........... فعندما يكون الحديث من اتجاه واحد ، يقف العقل ..... وبالتالي فالجهل سمة اساسية من سمات (منظمة المبررات) في هذا العصر خاصة مع فكر التسويق الاعلامي