الاثنين، أبريل 03، 2006

رؤية للمشاكل الاجتماعية

بقلم اسامه قراعه

اذا حالفك الحظ واتسع الوقت والتقيت بمجموعة من العامة واشباه المثقفين او المثقفين في اي مكان عام وبدون اعداد وتحدثت عن حالة المجتمع ومشاكل الحياة التي لاتنتهي وتعرفت الي طرق تغلبهم عليها وبداءت في انتقاد الفرد والمجتمع والنظم الاجتماعية والسياسية عامة تستكشف انقسام وتباين ظاهر في الاراء وتتحير من قدرة كل مدافع منهم عن رأيه علي اقناعك بان اتباع رايه هو الحل الامثل لعلاج المجتمع او للتمشي مع الحاضر هذا بالطبع بالنسبة لحالته الفردية وسلوكه ورؤيته لكيفية توافقها مع المجتمع فلكل فرد اسبابه ودوافعه المنطقية , اما فيما يخص المجتمع فايضا كل يفسر ويحكم حسب ما يتوفر له من معلومات ظاهرية وطبق لخبرته الشخصية فمن لاقي نجاح في حياته الاجتماعية يحقق له اشباع طموحاتة فغالبا ما يخشيء من التغيير والتطويرخوفا من ان يلاقي فشل اذا حدث اي تغيير ولذلك فهو يفضل بقاء الوضع كما هو ولا يري ضرر من احداث بعض الاصلاحات التي تحقق له بعض النجاحات بصفة خاصة وهذا النوع منقسم الي نوعان القنوع ومحدود الطموح والراضي بما قسم له وهذا ما تتقابل معه غالبا ونوع اخر عظيم الطموح وحقق من النجاحات ما لن يستطيع تحقيقه في اي نظام اخر وبالطبع لن تصادفه الا نادر لانشغاله طوال الوقت بتحقيق طموحاته ,, اما من لاقي الفشل او نجاحات لم تشبع طموحاته واماله فهو اكثر ترحيبا بالتغيير والاصلاح بل واكثر الحاحا عليه لانه يجد فيه امال المخرج من دائرة الفشل وتحقيق النجاح وهو منقسم الي العديد من الاتجاهات وكلا يري شكلا مختلف واهداف مختلفة للاصلاح ووسائل تنفيذه بما يتناسب مع توجهاته وعقيدته وامالة .
واذا حاولت اقناع المجموعة بضرورة البعد عن الفردانية والتفكير في صالح المجتمع عند اتخاذ اي من قرارتهم الفردية لا قيت ردودا عجيبة منطقية تمنع الفرد العادي من اتخاذ اي قرار لصالح المجتمع او يفضل فيه المصلحة العامة عن المصلحة الشخصية لانه فقد الامل في ان يتبادل المصالح مع المجتمع او ان المجتمع قادر علي تحقيق اماله وينظر اليه عل انه مريض وليس له علاج او فاقد للاهلية او فاسد اوبلا ضمير او عدو له يقف له بالمرصاد فقط ليتصيد اخطائه ويتخلص منه او يعزله ويعتقد تماما ان مشاركته في المجتمع لن تصلح منه شيء ,,,, وتسمع مبررات وافتراضات لهذا المفهوم واضحة وظاهرة للعين يمكن لاي فرد ان يثبت لك عن طريقها ويبرهن عن صدق وصحة قوله وحديثه ويحبط محاولة فقط توجيهك النظرى له حتي ولو كنت علي حق او علم فتسمع اقوال مثل (الناس اخلاقهم بقت وحشة ومعندهمش استعداد يتصلحوا \ لم يعد فيه ضمير \ حق ايه الي بتتكلم عليه الزمن ده مافهوش حق الاخ بياكل حق اخوه والعيال بيرموا اهليهم في الشارع \ الكلام ما بيجبش نتيجةولا فائدة \ الحالة الاقتصادية هي السبب الناس مش لاقية تاكل \ مافيش امل من التغيير الدول الكبري مش حتسبنا في حالنا اصل دى مؤمرة \ النظام كله غلط ولازم يتغيير ومافيش حد في الكبار عنده استعداد يغير ويخسر مصالحة \ الدين هو الحل ولازم يفرض الحكم الشرعي بس الناس خايفه لا ييجو الاخوان المسلمين يقطعوا ايديهم ويعدموهم ويرجموهم ويدخلوهم حرب تاني وهم ما صدقوا خلصوا من الحرب وهو في حد بيحب الحرب لا يعم خلينا كده احسن \ يعم اصلاح ايه الي بتتكلموا عليه طالما مافيش قانون ولا عدل روح المحاكم وشوف الناس الغلابة الي بقلهم سنين واقفين علشان ياخذوا حقهم ومفيش فايدة وعلشان القضايا كثيرة والشغل كثير البلد بتقفل المحاكم ثلاثة اشهر اجازة صيف مع المدارس بدل مايشغلوها ليل نهار \ يا جماعة القصة ان المسؤلين مبسوطين كدة بالحالة دي ومحدش حيقدر يقولهم ثلث الثلاثة كام ده احنا شعب فرعنة يعني عاش الملك مات الملك وبعدين دى شبكة كبيرة وبتخدم مصالح الغرب وبعدين صدقوني ماحدش يعرف قيمة ابوه الا لما يشوف جوز امة .......الخ.وتسمع كلام له العجب مجمله وملخصه مافيش امل) . وهذا هو حال الفرد شاع فيه الفردانية وغابت عنه المرجعية العلمية والدينية والارشادية واصبح واقعه هو خير وادق واصدق مرشد ودليل لسلوكه ومحدد لردود افعاله وتحول الي انسان بدائي في صورة متطورة حديثة لا يرتبط بمن حوله الا بحكم الزمان والمكان واصبحت محددات سلوكه هي مجموعة من الخبرات العشوائية والشخصية يكتسبها من الاحتكاك الواقعي بالمجتمع وتعرض للعديد من الامراض النفسية الظاهرة والغير ظاهرة المقصودة والغير مقصودة!! يعني ايه مافيش امل؟ لا طبعا فيه امل بس لا زم شوية صبر