الخميس، يوليو 30، 2009

بناء الذات - المواطنة - مفهوم التقويم

سلوك الفرد الشخصي له هدفان ه ( هدف دنيوي - هدف الاخرة ) وبينهم صراع داخلي فردي، ويتحكم في دافعيته نوعان من الخبرة ( خبرة شخصية تعلم- خبرة اجتماعية تعليم) ، ويسيطر علي سلوكة ويوجهه (قواعد الضبط والسيطرة الاجتماعية) و ( خبرة القدرة علي اتخاذ القرار وتعلم قواعد الاختيار).
ومن حق الفرد الاصابة والخطاء في حدود منهجه الاجتماعي.
هذه بعض من الردود علي بعض المقالات بالجرائد الالكترونية
بقلم / اسامه قراعه
تطوير الذات او بناء الذات هو سمة من سمات التقدم والتطور ومؤشر لهالا انه عند تناول هذا الموضوع يجب الا تغيب عنا ركائزه و مكوناتهفهناك ذات فردية تتعلق بنمو وتطوير الفرد في محيط اجتماعي يؤثر عليها ويتأثر بها هذا المحيط الاجتماعي هو محتوي المثيرات الدافعية ومحتوي الخبرة والسلوك لهذه الذات.المحيط الاجتماعي ( المجتمع) ايضا له ذات اجتماعية تتفاعل مع مكوناتها من الذات الفردية نتيجة للتفاعل المستمر بين الذات الفردية والاجتماعية والتي هي محور الحياة الدنياوية فلا يمكن فصلهم كلا عن الاخر حتي نطور الذات الفردية بمجهود فردي بمعزلة عن المجتمع تكون هناك حالتان اما الفشل واما النجاح بمجهود فردي ( العبقرية) وهي نادرة في المجتمعات عامة او ( الايمان والهداية) وتحتاج لمجهود وصبر , اما حالة الفشل فمعناها هو التكيف مع الذات الاجتماعية والالتصاق بها والوقوف عند حدود وعيها وثقافتها وليس معناها الفشل علي مستوي الفرد والعلاقة بين تطوير الذات الفردية والذات البيئية تدخل في اطار التفاعل وتبادل المنفعة والمصالح ولا تتعدي دافعية اقلهم او علي وجه التحديد محصلة قوتهم فاذا كانت قوة الذات الفردية عالية والاجتماعية ضعيفة قلة محصلة القوة عن الذات الفردية وزاد الزمن اللازم لتحقيق الهدف وكذا التكاليف
ابسط الخبرات اللازمة لتطوير الذات كالاتي1- اعلم ان كل ما تقوم به من انشطة في المجتمع ما هي الا ادوار اجتماعية وحتي يؤدي دورك في تلك المجتمع يجب ان تكون كالممثل المحترف بمعني ان تتعلم وتتقن اداء هذا الدور بكل جوانبه2- الادوار الاجتماعية لا حصر لها فهي علي سبيل المثال( الابن الاب الام الجد الاخ الاخت الطالب المعلم الموظف الطبيب المهندس الحاكم القاضي الصديق الحبيب الخاطب والمخطوب المار بالشارع البائع المشتري.الخ) وكل دور له مكانه وزمانه وشروط ممارسته3- تطوير الذات الفردية هو تعلم شروط ممارسة تلك الادوار بما يضمن النجاح فيها او يقلل نسبة الفشل فيها الي حده الاقل4- شروط ممارسة الدور هي ( توقع الدور ) وتعني معرفة كل تفاصيل الدور الذي سوف امارسه في المستقبل بحلوها ومرها ومهارتها وتأثيرها علي الجوانب او الادوار الاجتماعية الاخري التي امارسها مما يكسبني القدرة علي تخيل حياتي المستقبلية الحقيقية والواقعية بعد ممارسة هذا الدور بشكل صحيح وعلي هذا التخيل امارسة الشرط الثانيللادوار الناجحة( الاختيار) وهو المفاضلة بين البدائل وفق لهذا التوقع السابق ووفق لمفهوم المنفعة الفردية او الهدف الاساسي الفردي وهو السعادة والامناثناء الاختيار هناك شرط اخر وهو ( القدرة والاستعداد الفردي) بمعني ما هي قدراتي الحالية لما يتوفر لي من خبرة وامكانتات مادية وجسدية يمكننني من النجاح في هذا الدور دون الحاجة لتعلم مهارات جديدة , وما هي استعداداتي او مقدرتي المستقبلية لتعلم مهارات جديدة لتحسيم ادائي في ممارسة هذا الدور دون خداع للنفس او الاعتماد علي اخرين وساطة ومحسوبية...الخواخيرا ( الترغيب والتحفيز والتوجيه ) وهذا الشرط هو خاص بممارسة الذات الاجتماعية لمجموعة من الوسائل المحفزة لاستمرار تلك الذات الفردية في النجاح من خلال تلك الممارسة وتتمثل في القوانين والتكاتف والعدل الاجتماعي5- اذا مارس كل فرد كل ادواره الاجتماعية من خلال هذا التوقع الصحيح وهذا الاختيار الصحيح مع توفير المعلومات والبيانات والبدائل المتوفره والصحيحة سيتمكن كل فرد من تطوير ذاته بشكل تلقائي ودافعية ذات اجتماعية
هذا كان تعليقي علي مقال حول تطور الذات نشر بجريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2008/01/01/article305547.html
اما هذا كان ردي علي مقال بعنوان الفقه الإسلامي ومفهوم المواطنة للكاتب محمد محفوظ بجريدة الرياض ايضا
بقلم / اسامه قراعه
المواطنة هي مصطلح يربط بين الفرد والوطن ( مكان -بيئة - مجتمع) في علاقة ذات قواعد تفاعلية بينهم (قانون) وعل هذا فلا مواطنة بدون شرط الوطن ولا مواطنة بدون قواعد تفاعل توفر للفرد وتحفزه علي الارتباط والانتماء لهذا الموطن الذي يشبع حاجاته (الاساسية والتكميلية كافة) ومبداء الاختيار العقلي للانسان يدفعه دائما لاختيار ( الموطن) الذي هو اكثر اشباع لتلك الحاجات ومن هذا المبداء تولدت فكرة او مصطلح (الهجرة ) لاكتساب مواطنة جديدة (تفاعل في وطن جديد)

كل فرد يتواجد المجتمع وفقا لمفهوم التواجد المكاني هو عضو بالجماعة وتختلف درجة عضويته تبعا لفترة التواجد الزمنية المتوقعة له ومعدل التأثير والتفاعل الاجتماعي المتوقع له ,,ويمكن تقسيم عضوية الافراد في المجتمع الي خمسة انواع هم (عضو جديد الاطفال والشباب – عضو عامل الراشدين – عضو نشط المتميزين – عضو قيادى المختار – العضوية الموقتة وهم الزائرين والسياح) وتبعا لدرجة العضوية يتمتع العضو بمجموعة من الحقوق وتفرض له مجموعة من الواجبات تختلف باختلاف درجة العضوية وكذا وسائل للسيطرة والتوجيه لسلوكة

المواطنة لا تعني الانتماء فقد اكون مواطن امريكي الا انني لا انتمي لها ولا يمنع ذلك من تفاعلي مع المجتمع الامريكي بنجاح وفق لقواعد التفاعل (المفروضة والممارسة) والتي انا مضطر للالتزام بها كمواطن بدون انتماءوبذلك تكون مقولة (إن المواطن هو الذي يمنح مفهوم الانتماء الوطني حركيته وديناميته ) غير حقيقية وغير دقيقة لان ممارسة مفهوم وحقوق المواطنة الفاعلة والحقيقية هي التي تكسب الفرد الشعور بالانتماء والارتباط والتمسك بالمكان والوطن كنتيجة للتفاعل الناجح وليس العكس
وهذه كانت تعليق علي مقالة بعنوان تخطيط بلا تخطيط للكاتب د. مشاري بن عبد الله النعيم بجريدة الرياض
بقلم / اسامه قراعه
جميع المناهج الاجتماعية والنظم التخطيطية الحديثة بكافة انواعها ومجالاتها تحتوي علي عنصر او مكون هام في داخل تنظيم دورتها يسمي عنصر ( التقويم)وعنصر التقويم في مفهومة يختلف كل الاختلاف عن عنصر ( التقييم) فالثاني هو وسيلة من وسائل التقويم وهو متعدد الاشكال ويرتبط بقياس النتائج وفقط اما التقويم فهو اعم واشمل ويرتبط بالاهداف ومعايير الاداء ومقارنة النتائج بها واصدار الاحكام علي تلك النتائج ( تم تحقيق الهدف وفق للمتوقع - لم يتم تحقيق الهدف وفق للمتوقع) ثم تذهب تلك الاحكام في دورتها في نظام التخطيط لمكون او عنصر اخر وهو الدراسة والبحث والذي مهمته هي الوقوف علي اسباب عدم تحقيق تلك الاهداف ووضع تصورات لكيفية علاج الاسباب وفي هذا العصر الحديث يتم تجريب تلك التصورات علي برامج الكمبيوتر لاعطاء او اختيار افضل تلك التصورات قبل عرضها ومقارنتها في عنصر التقويم لاصدار القرار بتطبيقها علي مجتمع العمل الفعلي وكمرحلة تجريبية ثانيةالمهم ان برنامج التقويم لا يعترف ولا يعتمد الا النتائج النهائية المحققه للاهداف العامة الرئيسية وليست الفرعية وبالتالي فهو مقسم داخليا ايضا الي برامج تقويم فرعية وهكذا ونحن في الوطن العربي فيما اعتقد وصلت لنا بعض من الكتب والمراجع في علم الادارة مضللة او هو خطاء ترجمة وضع كلمة التقييم لتحل محل كلمة التقويم فاختل نظام التخطيط وخدعنا انفسنا ببعض النتائج الايجابية عالية الاداء الا انها فرعية وفي سبيل تحقيقها وانجازها فشلنا في تحقيق الهدف الرئيسي او العام والذي هو بناء المجتمع والله اعلم وهذا رايئ الشخصي
اعدت نشر تلك الردود لانني اكتشفت انها ذات معني واضح ومختصر

ليست هناك تعليقات: