الثلاثاء، نوفمبر 27، 2007

تحليل اسباب فقد الهوية الاجتماعية


نرجع تاني لخط سيرنا الاجتماعي حتي يأذن الله لاتمام نشر كتاب عجلة البحث عن الاتزان



الموضوع المقدم من خلال هذا المقال يتناول مفهوم مختلف في تحليل الواقع او التعرف عليه وقراءته , فكالعادة عند قراءة الواقع نقوم بمقارنته بالمعاني الجميلة وفي مخيلاتنا وامالنا صورة افتراضية للمدينة الفاضلة والتي نحلم بالوصول اليها واعتقد ان هذا الطريقة في التفكير لا تمكننا من تخيل او تحليل الاحداث الماضية للتعرف علي الاسباب الحقيقية او الافتراضية او التخيلية التي تدفع المجتمع وتؤدي به الي فقد هويته الثقافية والاجتماعية

تلك الاحداث والدوافع الخفية والتي لم ولن نتمكن من الاتطلاع عليها صراحة وانما نستشعرها ضمنيا عند قراءة الاحداث الماضية او التاريخ انها الدوافع والغرائز والقيم والتفاعل السلوكي الاجتماعي القادر علي البناء وايضا قادر علي الهدم

وحتي نتمكن من بناء المدينة الفاضلة او حتي الاقتراب من مفهومها السلوكي الشعبي او الاجتماعي الخاص بافرادها زطالما فشلنا في هذا الاتجاه لقرون عدة فلماذا لا نحاول فهم ودراسة الدوافع والسلوك وامكانية السيطرة علي السلوك الاجتماعي التي تحول دون تحقيق هذا الهدف او بمعني اخر دعونا نفترض ان لدينا مدينة فاضلة بمعني الكلمة ونريد ان نفقدها هويتها ونسيطر علي افرادها ونتحكم فيهم كيفما شئنا دون اللجوء لاي اعمال عنف او تدخل فعلي في هذه المدينة سوي بالهجوم عليها بواسطة رجل واحد

السؤال مرة اخري كيف يكون لرجل واحد القدرة علي السيطرة وتدمير المدينه الفاضلة بصرف النظر عن الوقت اللازم لذلك فليكن سنه او مئة سنه المهم كيف نحقق ذلك

والاجابة علي هذا السؤال مرتبطة اولا واخيرا بعلم النفس وعلماء النفس وعلوم الاجتماع وهي تقودنا بطريقة عكسية وعلمية للتعرف علي نقاط الضعف الاجتماعية والتي يمكن من خلالها مهاجمة المدينة الفاضلة وتدميرها , وبالتالي اذا تعرفنا علي نقاط الضعف واساليب الهجوم والسيطرة الخبيثة المتخفية عليها ربما نتمكن من التخطيط والدفاع عن مجتمعاتنا في المستقبل او علي الاقل نتمكن من اصدار الحكم الصحيح علي القرارات والسلوك الاجتماعي المؤثر الذي يؤدي الي فقد الهوية


ومن هذا المنطلق ولتحقيق هذا الهدف والمفهوم اقدم لكم قصة خيالية لا تمس الواقع من قريب او بعيد الا انه في جميع الاحوال تتشابه احداثها مع احداث اي مجتمع تم تدميره وافقاده الهوية

والعناصر الاساسية او نقاط الضعف في هذه القصة هي ( العدالة التعليم الامن ) والذي بتعديلهم او الاقتراب منهم تكون القدرة علي فقد الهوية الاجتماعية

لنقراء القصة ثم نعلق ونشرح ونوضح المفهوم الحقيقي منها والذي هو مرتبط بعلم النفس وليس الاساءة لاي ما كان




ليست هناك تعليقات: