السبت، مارس 19، 2011

الثورة المصرية .............لم تقم بعد ...وما حدث لا يتعدي ...تظاهرة كبيرة اسقطت ...رئيس

فلا يجب ان نخدع انفسنا .او يخدعنا غيرنا..........فالثورة الشعبية ....هي التي  تحاسب "رموز الفساد" .....واي ثورة ذكرها التاريخ .....ذكر بجوارها انها "حاسبت رموزها الذي تسببوا في غليان واهدار واغتصاب حق الشعوب" .... وفق قانون المحاسبة الشعبية ... وليس وفق لقانون الاموال العامة!
النتيجة الطبيعية ...لحالة الخداع النفسي التي تسوق له الانظمة التي هي غالبا المستفيدة او التي تمثل استمرار وامتداد لنظام فاسد .... واقناع الشعوب بانه تم السيطرة علي الوضع والثورة  وجاري تحقيق اهدافها.......هو التهدئة المؤقتة الخادعة.
والتي يصاحبها دائما...........دوام واستمرار الافساد لبقايا النظام الساقط واعوانه ........... والذي ما يلبس ان يظهر اثاره سريعا .....ويحس ويشعر ويراه الشعب
ومن ثم ..........يعود الشعب الي """"ثورة جديدة عاومة""" اشد قوة وقسوة ولاينفع معها اي (مسكنات) او (تهدئة) او (سيطرة).
هذا هو المنطق السلوكي الاجتماعي لاي تفاعل ثوري اجتماعي ...............فالثابت انه لم تتواجد الثورات الا بفعل ""كبت وقمع وضياع حق الشعوب واغتصابها وافساد حياتها""  حتي تستحيل الحياة مع الوضع القائم  فيكون  "التغيير والامل" او الموت ارحم والذي لا يتحقق الا بالثورة ........وبالتالي فظواهر نجاح الثورة الوحيدة تتلخص في "رد الحقوق + ردع الفساد" فاذا لم يتحقق ذلك .............فبالتاكيد ستشتعل الثورة مرة اخري.........وكانك قمت بتبريد اناء مغلق ويغلي "جزئيا" برش بعض الماء فوقه فخمد ولم يعد يحدث ضجيج  ولكنه مازال محتفظ بحرارته وبالتالي فاقل مقدار من الحرارة الاضافية قد يتسبب في سرعة غليانه مرة اخري ومع ثبات مصدر الحرارة وعدم القدرة علي التحكم فيه ومع الوقت .....سينفجر الاناء بالتأكيد ....ويالتالي فالحل الوحيد والسريع هو ايقاف مصدر الحرارة .....ولسرعة التبريد يجب اولا فتح الاناء.
ما هي مظاهر حدوث التغيير الاجتماعي ............... او متي نقول اننا تغيرنا :
  1. عندما لا نجد متسول في الشارع يمر عليه الاف المسؤليين ورجال الشرطة ... ولا يسأله احد عن حاله ولا يتدخل احد لابلاغ اي مؤسسة متخصصة حكومية "للخدمة والضمان الاجتماعي واعادة التاهيل" لاحتوائه .....وعندما لانجد اطفال تسمي اطفال الشوارع ....لان لدينا مؤسسات تكافل اجتماعي قادرة بقوة القانون علي (((كفالتهم رغم عنهم))) ومحاسبة الاباء والاسر علي اهمالها.
  2. عندما نجد الشرطة والسجون تعيد تأهيل "المجرمين" ولا تضيف الي المجتمع الاجرامي "ابرياء" ليكونوا مواطنين صالحيين
  3. عندما يعود الائتمان والامان لوصل الامانة والشيك وللمواطن .....فلا يستطيع اي مواطن اكل اموال الاخر وهو آآمن العقوبة فتعم خيانة الامانة
  4. عندما يكون العلاج بكفاءة وجودة عالية للجميع قبل "فاتورة الحساب".....اما فاتورة الحساب .....فالحكومة تتولي تكاليف الغير قادريين بعد اتمام العلاج .............وبعدها يتم بحث الحالة وليس في غرفة العمليات.
  5. عندما تختفي من مجلس الشعب والشوري ((طلبات الاستثناءات والوساطة والعلاج واي طلبات شخصية)) فممثل الشعب ليس وسيط تخليص مصالح!
  6. عنما لا يستغرق نظام التقاضي لرد الحقوق عدة اسابيع وتقل اعداد القضايا في المحاكم.
  7. عندما يكون هدف التعليم هو "تعليم الطالب ما يحب وما يرغب وما يتوقع له المجتمع  ويساعده علي ممارسة حياته ومرحلته السنية وليس ممارسة حياة اجداده العلمية"
  8. عندما يكون الخير متاح للجميع ولاي فرد ....فالكل يملك حق البحث عن المعادن وتشغيلها وزراعة الارض وامتلاكها وقت ما يحدد ويختار هو .............وليس وقت ومكان وفئة يحددها السيد الوزير.
وقتها يمكن ان ندعي بان الثورة نجحت وحققت انجازات ..........سواء اتعدل او اتغير او اتلغي الدستور.مش مهم فليس بالدستور وحده تحيا الامم

اليوم ..وفي ظل الفوضي...من يتحمل و يملك مسؤلية بناء جسور جديدة وايجاد مكان مع "الشعوب العربية" بمفهومها الثوري الجديد

اكيد ليست الخارجية !!! وبالتأكيد هناك فرص مواتية كثيرة ..... لاثبات التواجد والمودة ....مع كل الشعوب التحررة من دكتاتوريتها.... فرصة كبيرة .... تحتاج للمبادرة السريعة ....لاعمار ما تهدم .... وبدء انشاء منظومة تعليم حقيقية ....في تلك المجتمعات .... وانشاء مشاريع تنموية حقيقية يملكها ....الشعب ......... ولكن من يملك تلك المبادرة .........هل هي الشعوب العربية التي سبقت في التحرر والاستقرار ..........ام الدول الغربية.
لا يصح مطلقا ان تترك مصر الساحة العربية ....مهما كانت الاسباب والاحداث.......فريسة للغرب .... والتدخل الخارجي ....بحجة ومبرر (المساعدة في تحريرها واعادة البناء والتطوير)..... انها فرصة ...........لا يجب ان يتخلف عنها ...........اي عاقل!
كان لي صديق  اسمه ادهم ............ كنا نتحدث عن الفرص السوقية واضاعة الفرص ........... وخلصنا الي ان الفرص لا تتكرر ... ولذا سميت فرصة .... ولذا ايضا يجب اقتناصها..........قبل ان يسبقنا غيرنا وان لم نكن نملك ادواتها .....فلنبحث ونصنع الادوات.
رحم الله ادهم .............. وبارك في ذريته.
فيبدوا ان الخريطة العربية والاقليمية ......بدأت في التغير الحاد ......والسريع......والغير متوقع......ابتداء من اليمن مرورا بمصر وانتهاء بالجزائر والمغرب................ ولا يعلم احد ......متي ستمتد نار ثورة الشعوب ولا يعلم احد اي الحكومات ستتمكن من اصلاح اوضاعها وايهم ......سيكابر ويعاند .............ويصل الي ما وصلت له ........"""ليبيا""" الشقيق.

من سيعيد الاستقرار ....ويبادر بالبناء ....لنهضة عربية جديدة ...................من سيتحمل المسؤلية ... ومتي يبداء .؟