الخميس، يوليو 30، 2009

تكوين الشخصية الاجتماعية المنشودة ليس بالامر الهين وزيادة دافعية الفرد الاجتماعية مهمة المجتمع لاتتحقق الا

بناء الذات - المواطنة - مفهوم التقويم

سلوك الفرد الشخصي له هدفان ه ( هدف دنيوي - هدف الاخرة ) وبينهم صراع داخلي فردي، ويتحكم في دافعيته نوعان من الخبرة ( خبرة شخصية تعلم- خبرة اجتماعية تعليم) ، ويسيطر علي سلوكة ويوجهه (قواعد الضبط والسيطرة الاجتماعية) و ( خبرة القدرة علي اتخاذ القرار وتعلم قواعد الاختيار).
ومن حق الفرد الاصابة والخطاء في حدود منهجه الاجتماعي.
هذه بعض من الردود علي بعض المقالات بالجرائد الالكترونية
بقلم / اسامه قراعه
تطوير الذات او بناء الذات هو سمة من سمات التقدم والتطور ومؤشر لهالا انه عند تناول هذا الموضوع يجب الا تغيب عنا ركائزه و مكوناتهفهناك ذات فردية تتعلق بنمو وتطوير الفرد في محيط اجتماعي يؤثر عليها ويتأثر بها هذا المحيط الاجتماعي هو محتوي المثيرات الدافعية ومحتوي الخبرة والسلوك لهذه الذات.المحيط الاجتماعي ( المجتمع) ايضا له ذات اجتماعية تتفاعل مع مكوناتها من الذات الفردية نتيجة للتفاعل المستمر بين الذات الفردية والاجتماعية والتي هي محور الحياة الدنياوية فلا يمكن فصلهم كلا عن الاخر حتي نطور الذات الفردية بمجهود فردي بمعزلة عن المجتمع تكون هناك حالتان اما الفشل واما النجاح بمجهود فردي ( العبقرية) وهي نادرة في المجتمعات عامة او ( الايمان والهداية) وتحتاج لمجهود وصبر , اما حالة الفشل فمعناها هو التكيف مع الذات الاجتماعية والالتصاق بها والوقوف عند حدود وعيها وثقافتها وليس معناها الفشل علي مستوي الفرد والعلاقة بين تطوير الذات الفردية والذات البيئية تدخل في اطار التفاعل وتبادل المنفعة والمصالح ولا تتعدي دافعية اقلهم او علي وجه التحديد محصلة قوتهم فاذا كانت قوة الذات الفردية عالية والاجتماعية ضعيفة قلة محصلة القوة عن الذات الفردية وزاد الزمن اللازم لتحقيق الهدف وكذا التكاليف
ابسط الخبرات اللازمة لتطوير الذات كالاتي1- اعلم ان كل ما تقوم به من انشطة في المجتمع ما هي الا ادوار اجتماعية وحتي يؤدي دورك في تلك المجتمع يجب ان تكون كالممثل المحترف بمعني ان تتعلم وتتقن اداء هذا الدور بكل جوانبه2- الادوار الاجتماعية لا حصر لها فهي علي سبيل المثال( الابن الاب الام الجد الاخ الاخت الطالب المعلم الموظف الطبيب المهندس الحاكم القاضي الصديق الحبيب الخاطب والمخطوب المار بالشارع البائع المشتري.الخ) وكل دور له مكانه وزمانه وشروط ممارسته3- تطوير الذات الفردية هو تعلم شروط ممارسة تلك الادوار بما يضمن النجاح فيها او يقلل نسبة الفشل فيها الي حده الاقل4- شروط ممارسة الدور هي ( توقع الدور ) وتعني معرفة كل تفاصيل الدور الذي سوف امارسه في المستقبل بحلوها ومرها ومهارتها وتأثيرها علي الجوانب او الادوار الاجتماعية الاخري التي امارسها مما يكسبني القدرة علي تخيل حياتي المستقبلية الحقيقية والواقعية بعد ممارسة هذا الدور بشكل صحيح وعلي هذا التخيل امارسة الشرط الثانيللادوار الناجحة( الاختيار) وهو المفاضلة بين البدائل وفق لهذا التوقع السابق ووفق لمفهوم المنفعة الفردية او الهدف الاساسي الفردي وهو السعادة والامناثناء الاختيار هناك شرط اخر وهو ( القدرة والاستعداد الفردي) بمعني ما هي قدراتي الحالية لما يتوفر لي من خبرة وامكانتات مادية وجسدية يمكننني من النجاح في هذا الدور دون الحاجة لتعلم مهارات جديدة , وما هي استعداداتي او مقدرتي المستقبلية لتعلم مهارات جديدة لتحسيم ادائي في ممارسة هذا الدور دون خداع للنفس او الاعتماد علي اخرين وساطة ومحسوبية...الخواخيرا ( الترغيب والتحفيز والتوجيه ) وهذا الشرط هو خاص بممارسة الذات الاجتماعية لمجموعة من الوسائل المحفزة لاستمرار تلك الذات الفردية في النجاح من خلال تلك الممارسة وتتمثل في القوانين والتكاتف والعدل الاجتماعي5- اذا مارس كل فرد كل ادواره الاجتماعية من خلال هذا التوقع الصحيح وهذا الاختيار الصحيح مع توفير المعلومات والبيانات والبدائل المتوفره والصحيحة سيتمكن كل فرد من تطوير ذاته بشكل تلقائي ودافعية ذات اجتماعية
هذا كان تعليقي علي مقال حول تطور الذات نشر بجريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2008/01/01/article305547.html
اما هذا كان ردي علي مقال بعنوان الفقه الإسلامي ومفهوم المواطنة للكاتب محمد محفوظ بجريدة الرياض ايضا
بقلم / اسامه قراعه
المواطنة هي مصطلح يربط بين الفرد والوطن ( مكان -بيئة - مجتمع) في علاقة ذات قواعد تفاعلية بينهم (قانون) وعل هذا فلا مواطنة بدون شرط الوطن ولا مواطنة بدون قواعد تفاعل توفر للفرد وتحفزه علي الارتباط والانتماء لهذا الموطن الذي يشبع حاجاته (الاساسية والتكميلية كافة) ومبداء الاختيار العقلي للانسان يدفعه دائما لاختيار ( الموطن) الذي هو اكثر اشباع لتلك الحاجات ومن هذا المبداء تولدت فكرة او مصطلح (الهجرة ) لاكتساب مواطنة جديدة (تفاعل في وطن جديد)

كل فرد يتواجد المجتمع وفقا لمفهوم التواجد المكاني هو عضو بالجماعة وتختلف درجة عضويته تبعا لفترة التواجد الزمنية المتوقعة له ومعدل التأثير والتفاعل الاجتماعي المتوقع له ,,ويمكن تقسيم عضوية الافراد في المجتمع الي خمسة انواع هم (عضو جديد الاطفال والشباب – عضو عامل الراشدين – عضو نشط المتميزين – عضو قيادى المختار – العضوية الموقتة وهم الزائرين والسياح) وتبعا لدرجة العضوية يتمتع العضو بمجموعة من الحقوق وتفرض له مجموعة من الواجبات تختلف باختلاف درجة العضوية وكذا وسائل للسيطرة والتوجيه لسلوكة

المواطنة لا تعني الانتماء فقد اكون مواطن امريكي الا انني لا انتمي لها ولا يمنع ذلك من تفاعلي مع المجتمع الامريكي بنجاح وفق لقواعد التفاعل (المفروضة والممارسة) والتي انا مضطر للالتزام بها كمواطن بدون انتماءوبذلك تكون مقولة (إن المواطن هو الذي يمنح مفهوم الانتماء الوطني حركيته وديناميته ) غير حقيقية وغير دقيقة لان ممارسة مفهوم وحقوق المواطنة الفاعلة والحقيقية هي التي تكسب الفرد الشعور بالانتماء والارتباط والتمسك بالمكان والوطن كنتيجة للتفاعل الناجح وليس العكس
وهذه كانت تعليق علي مقالة بعنوان تخطيط بلا تخطيط للكاتب د. مشاري بن عبد الله النعيم بجريدة الرياض
بقلم / اسامه قراعه
جميع المناهج الاجتماعية والنظم التخطيطية الحديثة بكافة انواعها ومجالاتها تحتوي علي عنصر او مكون هام في داخل تنظيم دورتها يسمي عنصر ( التقويم)وعنصر التقويم في مفهومة يختلف كل الاختلاف عن عنصر ( التقييم) فالثاني هو وسيلة من وسائل التقويم وهو متعدد الاشكال ويرتبط بقياس النتائج وفقط اما التقويم فهو اعم واشمل ويرتبط بالاهداف ومعايير الاداء ومقارنة النتائج بها واصدار الاحكام علي تلك النتائج ( تم تحقيق الهدف وفق للمتوقع - لم يتم تحقيق الهدف وفق للمتوقع) ثم تذهب تلك الاحكام في دورتها في نظام التخطيط لمكون او عنصر اخر وهو الدراسة والبحث والذي مهمته هي الوقوف علي اسباب عدم تحقيق تلك الاهداف ووضع تصورات لكيفية علاج الاسباب وفي هذا العصر الحديث يتم تجريب تلك التصورات علي برامج الكمبيوتر لاعطاء او اختيار افضل تلك التصورات قبل عرضها ومقارنتها في عنصر التقويم لاصدار القرار بتطبيقها علي مجتمع العمل الفعلي وكمرحلة تجريبية ثانيةالمهم ان برنامج التقويم لا يعترف ولا يعتمد الا النتائج النهائية المحققه للاهداف العامة الرئيسية وليست الفرعية وبالتالي فهو مقسم داخليا ايضا الي برامج تقويم فرعية وهكذا ونحن في الوطن العربي فيما اعتقد وصلت لنا بعض من الكتب والمراجع في علم الادارة مضللة او هو خطاء ترجمة وضع كلمة التقييم لتحل محل كلمة التقويم فاختل نظام التخطيط وخدعنا انفسنا ببعض النتائج الايجابية عالية الاداء الا انها فرعية وفي سبيل تحقيقها وانجازها فشلنا في تحقيق الهدف الرئيسي او العام والذي هو بناء المجتمع والله اعلم وهذا رايئ الشخصي
اعدت نشر تلك الردود لانني اكتشفت انها ذات معني واضح ومختصر

مشاكل الادارة المدرسية

سلوك الفرد الشخصي له هدفان ه ( هدف دنيوي - هدف الاخرة ) وبينهم صراع داخلي فردي، ويتحكم في دافعيته نوعان من الخبرة ( خبرة شخصية تعلم- خبرة اجتماعية تعليم) ، ويسيطر علي سلوكة ويوجهه (قواعد الضبط والسيطرة الاجتماعية) و ( خبرة القدرة علي اتخاذ القرار وتعلم قواعد الاختيار).
ومن حق الفرد الاصابة والخطاء في حدود منهجه الاجتماعي.
بقلم / اسامه قراعه
مشكلة التعليم:
1- مشاكل ادارية
1. من هو زبون المدرسة وماذا يريد؟
زبون المدرسة هو ولي امر الطالب وليس الطالب فهو فعليا الذي يختار المدرسة وهو الذي يحدد رغباته وهو الذي ينفق ويتعاقد وهو القادر علي اتخاذ القرارات وتحديد متطلباته وفق امكانياته ورؤيته المستقبلية لابناءه وان كان للطالب القدرة علي التأثير علي الاباء الا انه محدود ولذا فرسالة المدرسة الاعلانية توجه الي اولياء الامور وليس الطلاب المتوقعون
2. ما هي خصائص المادة الخام المراد تشكيلها وفق لمتطلبات الزبون؟
تعتبر الابناء او الطلاب هم المواد الخام التي سيتم تشكيلها وفق لخصائص العملية الانتاجية (التعليم) (منهج تعليمي ) كيفما اتفق مع ولي الامر , هذه المادة الخام هي متلقية الخدمة الفعلية والمتفاعلة مع وسائل الانتاج ولها خصائص محددة يجب اخذها في الاعتبار قبل البدء في التخطيط لتشكيلها , فهي ذات صفة بشرية عاقلة ولها رغبات وحاجات ودوافع وقدرات واستعدادات وفروق فردية وسلوك واستجابات مختلفة , هذه الصفة البشرية محددة وموصفة طبق لمرحلة العمر السنية ولها حد ادني وحد اقصي متوقع يجب الا يخرج التعامل معها عن هذا التوقع فعلي سبيل المثال التوضيحي لا يجب ان نتوقع ان يكون طفل في السابعة او الثامنة من عمره لدية دافعية اجتماعية او علمية او تعليمية اكبر من دافعيته للعب ومن ثم يجب ان يكون تعاملنا مع هذه المرحلة السنية من خلال نظرية الارتباط الشرطي باستغلال تلك الدافعية للعب وربطها بدافعية اخري لتحصيل المعرفة علي سبيل المثال فيقدم له اللعب من خلال التعليم حتي يصبح التعليم عبارة عن لعب او متعة بالنسبة له وهذا يتطلب تخطيط وتصميم الالعاب التي يتم من خلالها تقديم الخبرات التعليمية المطلوبة او المقررة.
ايضا علي سبيل المثال فسن السابعة وحتي الثانية عشر ليست له القدرة علي السيطرة علي سلوكة نظرا لقلة الخبرات العامة في المواقف العامة وقلة المعلومات المتاحة لدية لاتخاذ القرارات المناسبة ولذا فهو في حاجة الي سيطرة سلوكية علي اعلي مستوي من الانضباط ويحتاج في كثير من الاحيان الي المنع الاجباري وربما العقاب المرتبط بخبرة تعليمية مباشرة وتوضيح وتعليم واجابة علي سؤال (لماذا منعتموني من فعل كذا) فلا يجب ان يكون المنع او العقاب بدون توضيح
ومن خصائص المرحلة السنية يتم تحديد ووضع لوائح واسس الممارسة الفعلية الناجحة للمواقف التعليمية (وكل موقف تفاعلي داخل المدرسة يعتبر موقف تعليمي ابتداء من بوابة المدرسة حتي القاعة الدراسية وتعامل الطلاب بينهم وبين بعضهم وبين كل ما هو داخل سور المدرسة وقد يتعدي هذا الدور اسوار المدرسة في بعض الحالات)
3. كيف نشكل المادة الخام وفق لخصائصها التفاعلية وفق لمتطلبات الزبون في اقل وقت وباقل مجهود واعلي كفاءة؟
في حقيقة الامر ان علم النفس التعليمي قدم لنا العديد من النظريات والقواعد والاسس التي تساعدنا وتوضح لنا كيف تنتتقل الخبرة وكيف يحدث التعلم علي سبيل المثال (نظرية الارتباط الشرطي ونظرية المدرسة الجشتلطية) الا ان المشكلة الاساسية هي كيف نستخدم هذه النظريات وكيف ننقل الخبرة من خلال استخدام تلك النظريات ( المشكلة ليست كيف نفهم النظرية ولكن كيف ومتي نطبقها) ،وبالمثل قدم لنا علم النفس السلوكي (الفردي - الاجتماعي) العديد من النظريات التي تفسر لنا السلوك والدافعية وفيما اعتقد ستظل المشكلة (كيف ومتي نطبق تلك النظريات ) .
كل هذا في الوقت الذي يكون فيه الطالب غير قادر علي ادراك تلك المفاهيم وبالتالي غير قادر علي المساعدة في استخدامها وممارستها فيعتمد اساسا واكثر ما يعتمد عليه هو المعلم الذي يأخذ بيده في عالم مجهول لهذا الطالب ،فأذا ضعف مستوي ادراك المعلم لهذه المفاهيم ،اخذ بيده الي عالم مجهول غير متوقع ؟؟؟؟ المهم
بالنسبة للطالب :
عن طريق تحفيز التوقع الصحيح للدور المقبل علية الطالب – قياس القدرات والخبرات السابقة –تحفيز الرغبة في ممارسة الدور بربطة بالحاجات الشخصية للطالب وفق لمرحلته السنية وفروقه الفردية – حل المشاكل المحيطة بالطالب والمؤثرة في استعدادة لتقبل الخبرات والتفاعل مع المواقف التعليمية (حالة مادية-بعد السكن – الجالة الاجتماعية – الرعاية الاسرية – قدرات شخصية ....الخ)
لقد قدم لنا علم النفس التعليمي وبالاشتراك مع علم الادارة ما يعرف اليوم بعلم مناهج التعليم-التعلم والذي قدم لنا ما يعرف اليوم ب (مناهج التعليم الحديثة ) والتي هي عبارة عن نموذج اولي لتخطيط اداري وتنظيمي للعملية التعليمية تم بنائه علي اساس ثابت من خلاصة مجموعة العلوم النفسية والاجتماعية مع ترك متسع من الاختيارات والبدائل والمرونة في ضبط هذا المنهج فيما بين الاهداف التعليمية وخصائص الطالب (المتعلم) ، وهنا تكون المشكلة الاساسية هي (كيف ومتي نطبق هذا المنهج) هل نستورد قالب جاهز ؟هل نفصل قالب خاص بنا؟ المهم
بالنسبة للمنهج التعليمي
الاختيار الصحيح للطرق والوسائل المناسبة والملائمة لقدرات ورغبات الطلاب والمحفزة لدافعيتهم –التبسيط الغير مخل بالمحتوي التعليمي واهدافه والمحفز لدافعية الطالب لاستكمال البحث واستيعاب المحتوي ذاتيا مع الارشاد والتوجيه لاقصر واسهل الطرق التي تمكن الطالب من التعلم الذاتي وتحدي النفس وزيادة الدافعية ,فعلي سبيل المثال يقدم المعلم المحتوي الدراسي كامل للطالب دون تحفيز لدافعية الطالب فيبذل المعلم مجهود كبير ووقت كبير في حين انه يحتاج هذا الوقت والمجهود لمتابعة وتوجية تفاعل الطلاب مع الدرس – وفي نفس الوقت يذهب الطالب للمنزل فيعيد دراسة وحفظ نفس الدرس او المحتوي كاملا فيبذل وقت ومجهود كبير ويكتشف نقاط غامضة كان يجب ان يستفسر عنها من المعلم في الفصل ويضطر الي اعادة دراسة نفس الدرس مرة اخري وفي كلا الاحوال فان هدف الدرس الاساسي والذي هو اكتساب خبرة ما في مجال ما والقدرة علي تطبيقه في الحياة العملية لم يتم لان الطالب والمعلم ركزو علي ما هو موجود بالمحتوي التعليمي وفقط ولم يفكر الطالب ما علاقة هذا الدرس بما يحيط حوله والخبرات التي اكتسبها من قبل وكيف يستوعب هذا الدرس ليكون جزء خبراته الدائمة في الذاكرة بان يضع تلك الدرس في المكان المناسب لها بذاكرته والذي يختلف من فرد لاخر , ومن الثابت علميا ان التعلم هو اقوي من التعليم من حيث ثبات الخبرة وقوتها والسبب في ذلك انه مبني علي دافعية ذاتية عالية وعمليات عقلية مرتبطة ومتوافقة مع طبيعة العقل فكيف نحول التعليم الي تعلم وهذه مسؤلية المعلم , (التعليم هو تخطيط التعلم او هو تعلم ممنهج او مبرمج هدفه هو توفير الوقت والمجهود والتكلفة الزائدة من التعلم الغير مخطط)
4. ماهي الوسائل والامكانيات المتاحة لانجاز هذا العمل وما هي القيود؟
مقرر دراسي له اهداف محددة – انشطة تعليمية – وسائل تعليم – طرق تعليم – معلم – اهداف اجتماعية ومسؤلية اجتماعية – قاعات ومباني وامكانيات مادية – وقت محدد ( سنة دراسية ويوم دراسي)
والقيود هي زيادة الوقت اللازم للمقرر الدراسي عن المدة المحددة – عدم تحقيق هدف من اهداف المقرر – زيادة المجهود للمعلم والطالب – زيادة التكاليف المادية
المعادلة الصعبة الاداء الامثل = مجهود محدد + وقت محدد + تكلفة محددة
ومن هذه المعادلة يتضح ان اي تغيير في مكونات المعادلة لابد ان يتبعها تغير مضاد في مكون اخر , فاذا قل المجهود لا بد من زيادة الوقت او التكلفة , وبالمثل اذا زاد المجهود تقل التكاليف او الوقت وهذه المعادلة صحيحة الا انه يوجد عليها قيود
المجهود لا يمكن زيادته عن حد معين في حالة الرغبة في توفير الوقت وبالتالي فلايمكن تقليل الوقت ايضا عن حد معين , ومن ثم فعند وصول المجهود للحد الاقصي وتقليل الوقت للحد الادني تكون احسن تكلفة للحصول علي الاداء والجودة المثلي
وبالتالي اذا قلت التكلفة عن هذا المستوى فلا يمكن زيادة المجهود لانه بالفعل في حده الاقصى وفلابد من زيادة الوقت للحصول علي نفس مستوي الجودة
والنتيجة لهذه المعادلة مرتبطة بشكل مباشر بكثافة الفصل التعليمي كالاتي:
الاداء الامثل لفصل تعليمي 30 طالب = س مجهود +ص وقت + ع تكلفة
فاذا اصبح الفصل 60 طالب فهناك احتمال واحد علي نفس مستوي الاداء
هو زيادة وقت الدرس وما يتبعة من زيادة تكلفة وزيادة مجهود المعلم – هذا علي افتراض ان المعلم يبذل اقصي مجهود لديه ولا يمكن زيادة المجهود , الا ان نسبة الزيادة في الوقت والتكلفة ستكون اقل من فتح عدد 2 فصل تعليمي وتبقي المشكلة في قدرة المعلم علي زيادة المجهود لاحداث التوازن المطلوب (التخطيط الجيد للدرس)
5. كيف يمكن تحسين الاداء باستخدام الامكانيات والوسائل والموارد المتاحة؟
تحديد الاهداف + التخطيط الجيد + المتابعة + الاشراف + التقويم المستمر + كفاءة وفاعلية السيطرة علي اداء الموارد البشرية + التركيز علي اكتساب الطالب للخبرة المطلوبة كاساس للتقويم
a. مشاكل فنية
6. كيف يتم التعامل مع المقررات الدراسية ؟وما هي اهداف المحتوي التعليمي ؟
7. هل هناك علاقة بين اهداف المقررات الدراسية يمكن تحقيقها من خلال محتوي تعليمي واحد؟
علي سبيل المثال اهداف مادة اللغة الانجليزية هي اكتساب خبرة التعامل بهذه اللغة وليس لها هدف مباشر من اكساب الطالب خبرة تاريخية او اجتماعية او فيزيائية او دعائية لبلد ما ..., فهل من الممكن ان نقدم خبرات تاريخية او فيزيائية او اجتماعية من خلال تدريس ساعات تلك المادة فتنخفض عدد ساعات مادة التاريخ والفيزياء والمواد الاجتماعية وفي نفس الوقت اكتسب الطالب قواعد االلغة الانجليزية والكم المحدد من الكلمات الاضافية وتصحيح النطق وما الي ذلك .
وبالمثل في مادة اللغة العربية قد يجد المخطط متسع من الوقت والظروف المتاحة للتركيز علي خبرة ما تفيد في مادة اخري
وبالمثل في باقي المواد فاذا كان الااهتمام باللغة الانجليزية علي سبيل المثال يجب ان تركز جميع المعلمين في مختلف المواد المقدمة بتلك اللغة وبالتنسيق مع مشرف وموجه هذه المادة علي ترسيخ وتأكيد الخبرات المقدمة من مدرس اللغة الانجليزية
كلما امكن ( التنسيق وتحمل المسؤلية)
8. ما هي العلاقة بين اهداف المقررات التعليمية والمحتوي التعليمي ودافعية الطالب؟ وكيف نحفز تلك الدافعية؟
9. ما هي استخدامات الانشطة التعليمية المصاحبة للمقررات الدراسية في تحقيق اهداف المقررات الدراسية وتحفيز الدافعية؟
الانشطة ليست للترفيه وفقط فمن خلالها يجب المساعدة في تحقيق اهداف المحتوي التعليمي كارتباط شرطي بين الترفيه واكتساب الخبرة في مجال معين والمشكلة تكمن في كيف نختار مكان ترفيهي يحفز دافعية الطالب علي تعلم الرياضة او الكمياء او اي خبرة ما , وكيف نكتشف موضع تلك الخبرات في المكان الترفيهي وكيف نوجه الطالب في اتجاه هذه الخبرة:
علي سبيل المثال
رحلة الي شاطي البحر يمكن من خلالها التمتع والترفيه وايضا يمكن تصميم خبرات مباشرة عملية في مجال الفيزياء (قوانين الطفو-المد والجذر-نظرية انتقال السوائل ....الخ)وكذا يمكن نقل العديد من الخبرات العملية التي يصعب تقديمها من خلال الفصل فاذا نظر كل معلم الي تلك الرحلة بعين المعلم المسؤؤل استخرج منها العديد من الخبرات التي يمكن ان يقدمها لطلابه وتثير دافعيتهم وخيالهم العلمي ...........حتي الملاهي واالماكينات والعاب الكمبيوتر .....كلها اشياء بسيطة الا انها تعتبر ميزة تنافسية وقيمة اضافية كبيرة اذا تم التخطيط لها واخذها في الاعتبار
10. كيف يتم تصميم انشطة تعليمية لتحفيز دافعية الطالب للتعلم-التعليم (التعليم الذاتي)
11. ما هو الدور الرئيسي للمعلم في ضوء نظريات التعليم- التعلم الحديثة؟
فقط اثارة الرغبة والتحفيز للموضوع وتقديم القواعد الاساسية التي تساعد الطالب علي البحث وبذل المجهود لتفهم الكتاب المدرسي .. ومن ثم توضيح الغموض وربط الموضوعات والتوجيه والمساعدة في تثبيت الخبرة....ليس من وظيفة المعلم قراءة الدرس للطلاب او تقديم الدرس دون ان يكون كل طالب متحفز لمعرفة التفاصيل لارتباط الدرس بحاجة ما لدي الطالب !
12. ما هو دور الطالب في التعليم الحديث وكيف نقلل مجهوده ووقته وتكلفته مع الاحتفاظ بمستوي الخبرات المكتسبة؟
الطالب هو اللاعب الاساسي وهو صاحب المجهود الاكبر ..بعد تحفيزه لموضوع الدرس وتخفيض هذا المجهود يتم عن طريق التوجيه والارشاد له لتعليمه كيف يعلم نفسه الموضوع ,كيف يتفهم الموضوع بخطوات واحد اثنان ثلاثة ثم المتابعة والاتصال المباشر والمستمر بين المعلم والطالب في اي مكان واي زمان بحسب رغبة الطالب وحاجته ( نت + تليفون)
13. ما هو الهدف الرئيسي من التعليم الاساسي – المتوسط وما علاقتهم بالتعليم العالي ؟
ومن هذه العلاقة يتضح لنا الاهداف التي نسعي اليها في التعليم الاساسي وهي باختصار اعداد طالب قادر علي اختيار مستقبله (اختيار الكلية والتخصص) ولتحقيق هذا الاختيار يجب علي الطالب ان يعلم ما هي الكليات المتوافقة مع ميوله ورغباته وقدراته وهذا يعني ان الطالب يجب ان يكون قد اكتشف بالفعل ميوله ورغباته وتحقق منها وايضا يعلم ما هي وظيفة كل كلية وما هو سوق العمل بعد التخرج وما هي التخصصات المتاحة وما هي طبيعة العمل والحياة المستقبلية اذا تخرج من هذه الكلية او تلك ( كل تلك الخبرات والمعلومات يجب ان تتم في مرحلة التعليم الاساسي ) ومن ثم يجب ان يكتسب الطالب الخبرات الكافية عن الاختيارات المتاحة والفرص في هذه الكليات واخيرا يبداء الطالب في التخطيط لمستقبله قبل الحصول علي الثانوية العامة وليس بعدها .
واذا تحقق هذا تكون المدرسة اكتسبت ميزة تنافسية وقيمة اضافية كبيرة والموضوع لايخرج عن تصميم الانشطة الملائمة والمتدرجة لنقل هذه الخبرات تدريجيا خلال مدة اربع سنوات تعليمية علي سبيل المثال وكل سنه يتم التركيز علي خمسة كليات مختلفة الطبيعة وبما يتلائم وميول الطلاب فقط مجرد توفير المعلومات عن طريق الندوات الصيفية قد يكون كافي
14. ما هي متطلبات التعليم العالي من مرحلة التعليم قبل الجامعي؟
15. ما هي القيم المضافة التي تقدمها المدرسة للزبون من خلال المادة الخام ؟
( سعادة في الحياة المدرسية – اكتشاف مواهب وقدرات – مساعدة في توقع الادوار الاجتماعية وممارستها – رؤية ومشاركة ودافعية اجتماعية – تعلم القدرة علي اتخاذ القرارت والاختيار الصحيح – سيطرة سلوكية ذاتية وفق لتوقع اجتماعي مرغوب ......الخ)؟
16. ما هو الرابط بين دافعية الطالب ورغباتهم المتوقعة والمحتوي الدراسي؟
17. ما هي الوسائل الحديثة والتكنولوجيا المتاحة وما هي الطرق الملائمة لتقديم كل محتوي تعليمي علي حدي لتحقيق اعلي مستوي لنقل الخبرة من خلال الموقف التعليمي.؟
كل الوسائط التعليمية بمختلف وظائفها في هذا العصر متوفرة ولكن يبقي مجهود المعلم الكفء الواعي في البحث عنها واكتشافها واستخدامها والمبادرة من قبل الادارة للتشجيع في هذا الاتجاه (الابتكار)
18. ما هو الموقف التعليمي وما هي مكوناته وكيف تتحقق الفاعلية والكفاءة؟
http://3agabsystem.blogspot.com/2006/05/blog-post_26.html
19. ما هي اهداف تحقيق الجودة الشاملة للتعليم القبل الجامعي وما هي معاييره وما هي آلياته
مشكلة التعليم : جانب اخر
بقلم / اسامه قراعه
هل هي في الطالب؟ في المعلم؟ في الامكانيات؟ في الادارة؟ في العائد الاستثماري؟ ام في المفهوم العام والبيئة الخارجية؟
حقيقة الامر ان هناك مشكلة حقيقية تسعي جميع المجهودات لتخطيها وهي عدم وصول مستوي الفاعلية والكفاءة الي المستوي المرغوب (الدول المتقدمة) والمعيار في هذه القضية ان يكون طلب سوق العمل الدولي لخريجين جامعاتنا مساوي علي الاقل السعر والطلب علي خريجي الجامعات البريطانية والامريكية والاوربية. ولكن كيف نصل الي هذا المستوي ومتي وما هي عوامل تحقيق هذه الرؤية؟وما هي الخطوات او المراحل المتوقعة؟
الخطوات الاساسية هي التوجه للسوق الداخلية اولا والذي يقاس بمدي قدرة السوق علي الاستغناء عن العمالة والخبرات الوافدة واحلالهم بعمالة وخبرات نفس المجتمع (من خريجي الجامعات ) وقد يتم تحقيق الاتصال بالسوق الخارجي واكتساب خبرات بغرض نقلها للسوق الداخلي حتي يتم تغطية سوق العمل الداخلي تماما بافراد المجتمع نفسه (فيما يسمي بالتوطين), وهذا بطبيعة الحال لن يحدث الا من خلال مجموعة من الخطط الاستراتيجية بعيدة المدي وكذا لن يحدث الا من خلال رفع مستوي مخرجات التعليم الفعلية والحقيقية والواقعية لتصل الي مستوي احترافي محدد لتحمل اعباء الوظائف وسوق العمل الداخلي (كمرحلة اولي) بشرط تحفيز دافعية هؤلاء الخريجين نحو المجتمع واضافة قيم جديدة لتخصصاتهم وعدم الاكتفاء بمستويات القيمة الحالية , وهذا التحفيز للدافعية وان كان مسؤلية اجتماعية في المقام الاول الا انه مسؤلية خاصة تتحملها المنشات التعليمية (فبدون تمكن خريج التعليم العالي او اي خريج لسوق العمل من ادواته العلمية والفنية ,لن يكون قادر علي المنافسة او حتي القيام بمهامه وتحمل مسؤلياته , ويكون هذا هو اكبر سبب لخفض الدافعية لاضافة القيم والابداع عند الممارسة الفعلية للوظائف والمهام والادوار وربما يكون سبب للابتعاد وكره وظيفته لولا انها مصدر رزقه لتركها ( فلم يتحمل مسؤليتها ولا هو تركها لمن يتحمل مسؤليتها ويبقي المظهر الخارجي للوظيفة او العمل كما هو الحال في العديد من الدوائر الحكومية في كثير من البلدان) .
حتي وان بذل المجتمع اقصي ما في وسعه لتحفيز دافعية هذا الموظف ومهما كانت الوسائل لن تسيطيع هذا النمط من الخريجين المحافظة علي انجازات من سبقوهم .لانهم فاقدي الادوات العلمية والخبرات وسيؤؤل بهم الامر في النهاية الي الفشل الاجتماعي بلا شك, هذا النمط من الموظفين ياتي عليهم اوقات كثيرة يتمنون فيها رجوعهم الي مراحلهم التعليمية الاولي لفعل شيئ من اربعة:
i. اعادة تقييم الذات والتركيز والاهتمام بما فاتهم من خبرات بسبب تقصيرهم الشخصي
ii. اعادة تقييم مصادر الخبرة (المدرسة-الجامعة) وتغييرها لانهم اكتشفوا ان تلك المدارس او الجامعات كانت مقصرة في اداء رسالتها حتي اصبح وضعهم كما هو الان
iii. ان يهاجر الي بلد اخر للحصول علي فرصة تعليمية افضل
iv. ان يعيد تقييم سلوكة وموقفه الاجتماعي ويبتعد عن كل ما كان يعيق اكتسابه الكامل لتلك الخبرات
هذا ما يسمي بالشعور بالندم بعد الفشل وان كان غير ظاهر الا انه موجود.
مهمة التعليم الحقيقية من واقع هذا التقديم هي منع هذا النموذج من التواجد وبمعني اخر هو منع او تامين او حماية الخريجين من الندم والاسف الناتج من الفشل عند ممارسة ادوارهم الاجتماعية المستقبلية كافة , وهنا نركز علي مصطلح الادوار الاجتماعية وليس الادوار الوظيقية او ادواره في سوق العمل , فكل منهم مرتبط بالاخر وكل منهم يؤثر في الاخر بصورة او باخري , وهدف المسؤلية الاجتماعية والادارة الاجتماعية بصفة عامة هي سعادة ورفاهية الفرد سواء في ادواره الوظيفية او الاسرية او الاجتماعية او الشخصية الذاتية.
وبذلك تتلخص مشكلة التعليم بصفه اساسية في
الفرد (الطالب) سلوكه ودافعيته وتحديد متطلباته واجتياجاته المانعة للندم والاسف.
المنشاءة التعليمية (منهجها التعليمي)
هدف المجتمع من التعليم رؤيته ورسالته ومعاييره وادواته واعلامه والمتوافقة مع متطلبات الافراد
ملحوظة هامه :الفرد هو الفرد لايختلف من مجتمع لاخر , المنهج التعليمي يختلف من مجتمع لاخر باختلاف الثقافة الاجتماعية حتي وان ثبتت محتوياته وطرقة ووسائله , هدف المجتمع من التعليم رؤيته ورسالته تختلف من مجتمع لاخر (ثقافة اجتماعية).
وبذلك يكون تخطيط المنهج التعليمي بكامل محتوياته ومكوناته بناء علي تحليل البيئة الخارجية وثقافة المجتمع الواقعية هي حد فاصل بين تحقيق اهداف التعليم والفشل فيها. فبينما يلاقي الغرب والدول المتقدمة دعم وتناسق وتوافق ومصداقية من البيئة والثقافة الاجتماعية لاهدافه ومنهجه التعليمي , لا يزل هناك تباعد واختلاف وتصادم بين اهداف مناهجنا التعليمية واهداف المجتمع . رغم ان مجتمعاتنا الاسلامية وثقافتنا الاسلامية من اعظم الثقافات المدعمة المناهج التعليم بمعني ان منهجنا وثقافتنا الاسلامية تحث وتحتوي علي وسائل وطرق وعقيدة ومبادئ تحفيز دافعية للطالب والمعلم والاداري وكذا مبادئ وطرق ووسائل للسيطرة علي السلوك وضبط السلوك بطرق لا اختلاف فيها او مجال للشك في فاعلياتها , ورغم انها ترفع من شان العمل والتعليم لكسب الدنيا والاخرة , كل هذا ولا يزال لدينا قصور في ضبط المناهج التعليمية باستخدام المنهج الاسلامي او الثقافة الاسلامية !
حل تلك القضية يكمن في:
الطالب:
سيطرة وضبط سلوك ممنهج يتفقى مع الثقافة الاسلامية ولا يختلف في اهدافة عن اهداف المناهج التعليمية الغربية
تحفيز دافعية دنياوية بكل معانيها الغربية وماديتها مع توجيهها لكسب الدنيا والاخرة بالمفهوم الاسلامي
توفير المعلومات والتوجيه والارشاد الدائم واللازم لتعلم خبرة القدرة علي اتخاذ القرارات الصحيحة لتكون عادة سلوكية وليس منهج اكاديمي (شرط توفير المعلومات الكاملة في الوقت والمكان المناسب ووفق لدراسة دقيقة لهذا الغرض)
المنهج التعليمي:
الانتقال من مفهوم مناهج التعليم التقليدية او القديمة الي مفهوم مناهج التعليم الحديثة التي تعتمد علي نقل الخبرات التعليمية
للطالب وفق لقدراته ورغباته واستعداداته وفروقه الفردية بالتزامن والتوافق مع تحفيز دافعيته الذاتية للتعلم (مشكلة الدافعية تكمن في طرق ووسائل التعليم-التعلم ايا كان المحتوي التعليمي) واكتساب الخبرات وتطويرها واضافة قيم جديدة لها حتي الانتقال به الي مستوي القدرة علي التعليم الذاتي باستخدام المصادر التعليمية المتاحة والمختلفة .
الاعتماد في التخطيط لمناهج التعليم الحديثة علي مفهوم التمكين الاداري لكل من المعلم والطالب, بمعني التقيد الشديد بمتطلبات ممارسة الادوار الاجتماعية لكل من الطالب والمعلم ( متطلبات ممارسة الادوار الاجتماعية:خبرات سابقة-توقع صحيح للدور –قدرة-رغبة- استعداد-تأهيل-متابعة واشراف), فالطالب هو دور يؤدي له متطلبات للنجاح وكذا المعلم دور يؤدي له متطلبات للنجاح.
التخطيط الجيد والدقيق لعناصر المنهج التعليمي(الاهداف – المحتوي – الطرق – الوسائل – التقييم \ التقويم) بحيث يتضمن كل منهم تحليل للبيئة الداخلية والبيئة الخارجية وخصائص الطالب (الفئة السنية) ونقاط القوة والضعف لخبراته السابقة المكتسبة داخل وخارج المدرسة.
التاكيد علي ضرورة خفض المجهود والطاقة المستنفذة من الطالب والمعلم الي اقصي حد ممكن في ضوء الامكانيات المادية المتاحة مع الاحتفاظ باعلي مستوي ممكن من اكتساب الخبرة (للطالب) , والمقصود بها التركيز علي جودة الاداء في المواقف التفاعلية التعليمية وتقويمها المستمر ( وهذا لا يتحقق الا بتقييم فوري ودوري لنتائج المواقف التعليمية ومن ثم وجود اتصال مباشر بين نتائج هذا التقييم ووحدة التحليل والتخطيط ومن ثم اتخاذ القرار المناسب لتقويم النتائج ومتابعة تنفيذها وهكذا حتي يصل الموقف التعليمي الي نموذج نمطي مقنن ثابت النتائج)

الدافعية وخصائص عملية التعلم واكتساب الخبرة

بقلم / اسامه قراعه


التخطيط: هذه الوظيفة الإدارية تهتم بتوقع المستقبل وتحديد أفضل السبل لإنجاز الأهداف التنظيمية.
التنظيم: يعرف التنظيم على أنه الوظيفة الإدارية التي تمزج الموارد البشرية والمادية من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات.
التوظيف: يهتم باختيار وتعيين وتدريب ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب في المنظمة.
التوجيه: إرشاد وتحفيز الموظفين باتجاه أهداف المنظمة.
الرقابة: الوظيفة الإدارية الأخيرة هي مراقبة أداء المنظمة وتحديد ما إذا كانت حققت أهدافها أم لا.






خواطر بقلم / اسامه قراعه
شروط ممارسة الدور = القدرة + الدافعية + التوقع الدور

القدرة = جسمية + قواعد اتصال + توافق عصبي وعضلي + خصائص عقلية
الدافعية = الاستعداد + الرغبة + الخبرة السابقة

الرغبة = توقع الاستجابة والاشباع + معرفة ومعلومات + مثير
الاستعداد = ظرف الزمن + ظرف المكان + البيئة الخارجية + المعتقدات + الدوافع السلوكية + المبادئ
الخبرة السابقة = معلومات وبيانات + قواعد تفاعل وقوانين + نتائج واستجابة + تدريب + ممارسة + قيم في ذاكرة


الدوافع السلوكية = القيم الغريزية + القيم الاجتماعية = مثير غريزي + مثير اجتماعي

التوقع الدور = قواعد الممارسة + الخبرات السابقة واللاحقة + المميزات + المصاعب + القدرات + الاشباعات + الانجازات + تطور الدور ونموه + مابعد الدور

اكتساب الخبرة ------- توليد قدرات جديدة + تعدبل الدافعية + دوافع جديدة + تعديل الدوافع والصفة السلوكية

خصائص العقل الاساسية = الفردانية + الغريزية + الاستطلاع والاستكشاف + الميل للتجربة والخطاء في حالة انعدام الخبرة + اكتساب الخبرات وتطوير الدافعية + التكيف مع البيئة الخارجية والمجتمع


تخطيط / اسامه قراعه




تصميم / اسامه قراعة تصميم اسامه قراعة
رؤية اسامه قراعه


بقلم / اسامه قراعه
اذا وما هو التعلم وما هو التعليم ؟ هما وسيلة لاكتساب الخبرات السلوكية لدي الفرد والتي يتم عن طريقهم نمو القدرات العقلية وهي تستغل الدافعية الذاتية للادراك والتعرف علي الاشياء وتكوين وتخزين المعلومات وقيم نتائج السلوك بالذاكرة في اكتساب وتكوين خبرات جديدة وتصنيفها بالذاكرة فيما يتوافق مع قدرات الفرد الشخصية في محاولة للوصول للاستجابة الالية الصحيحة للمثيرات المختلفة في توافق عضلي عصبي مناسب والاشباع المطلوب المتوقع.

الخبرة : هي استجابة سلوكية منظمة ومرتبة ومتزامنة وثابتة ومتكررة لمثير محدد في موقف تفاعلي محدد ومتماثل بين الانسان وحاجاته او الانسان وانسان اخر او الانسان ومفردات البيئة المحيطة به لاحداث تأثير وتأثر متبادل بينهم وهي تتحول الي بيانات ومعلومات وقيم تسجل بالذاكرة وتهدف الي تسريع الاستجابة وتثبيت النتائج والاشباعات المحققة في كل مرة يتكرر فيها هذا الموقف التفاعلي بما يحقق نجاح الفرد في تحقيق توقعاته لهذا التفاعل.
التوقع : هو قيمة الاشباع المتوقع حدوثه كنتيجة لسلوك معين كاستجابة لمثير او دافع, ومن خلالها يتم الاختيار بين الخبرات المكتسبة والمخزنة بالذاكرة ما هو مناسب لتحقيق هذا الاشباع.
الدافعية الذاتية للادراك : هي التوتر والالم الناشئ من تأثير مثير خارجي او دافع داخلي دون وجود الخبرات المناسبة او الكافية للتفاعل معه وخفض التوتر فتتجه الاستجابة الي التعامل العشوائي عن طريق التجربة والخطاء والاستكشاف لتكوين قيم وخبرات اولية سريعة للتعرف علي هذا المثير او الدافع حتي تتمكن من اكتشاف السلوك المناسب للتعامل مع هذا المثير ومن ثم تقوم بتكرار الاستجابة وتأكيد النتائج واكتساب خبرة جديدة لا يشترط صحتها او ايجابيتها .
السلوك : هو كل نشاط ذهني او جسدي يصدر عن الانسان ويتدرج هذا السلوك من البسيط الي المعقد وابسط انواعه هو السلوك الانعكاسي او اللاارادي واعقد انواعه هو السلوك الاجتماعي الذي يحتاج الي تشغيل مراكز العقل العليا من الجهاز العصبي وتوجهه مجموعة من الخبرات المكتسبة .


ومن هذه التعريفات يتضح ان السلوك المتوقع في اي موقف تفاعلي يتحدد ويتوقف علي حجم الخبرات المسجلة بذاكرة الانسان وكذا حجم المعلومات والبيانات المسجلة كقيم للاشياء المحيطة به والتي تم جمعها وتخزينها عن طريق الحواس , والفرق بين الخبرة والمعلومات والبيانات المسجلة , ان الخبرة تمثل سلوك متكامل يربط بين العديد من البيانات والمعلومات ويمكن ممارسته ام المعلومات والبيانات فهي قيم للتعرف علي الاشياء المختلفة ولا تتحول الي خبرة الا بعد التفاعل معها لاحداث تأثتر وتأثر متبادل بينهم فتنتج خبرة جديدة تربط بين تلك البيانات والمعلومات.
وبظهور هذا الفرق بين الخبرة والمعلومات والبيانات تتضح اهمية كل منهما للانسان فتحويل البيئة المحيطة بالانسان الي بيانات ومعلومات محفوظة بالذاكرة تسهل وتوفر عليه الوقت والجهد اللازم لتحديد القيم الصحيحة لمفردات البيئة المحيطة وكذا تحويل المواقف المختلفة الي خبرة سلوكية يوفر الوقت والمجهود العقلي لتحديد القيم الصحيحة لهذا السلوك وكلاهما يمنع التعرض لاكتساب قيم خاطئة وسلوك سلبي يؤدي للفشل في ممارسة المواقف المختلفة.
عند تتبع عملية التعليم-التعلم التي تؤدي الي اكتساب الخبرات السلوكية للانسان وعلي مدار حياته نجد ان عملية التعلم الذاتي هي عملية مستمرة منذ الطفولة وحتي الشيخوخة وبشكل متفق ومتوافق مع القدرات والفروق الفردية ويتم عن طريقها نقل جميع انواع الخبرات الايجابية المفيدة للفرد والمجتمع وكذا السلبية والضارة بالفرد والمجتمع وبطريقة عشوائية صدفية غير موجهة وتختلف من شخص الي اخر, وهنا تظهر وظيفتين رئيسيتين في اي مجتمع وهما التعليم والتي يتم من خلالها مساعدة الفرد علي اكتساب الخبرات الايجابية ومكافحة وتصحيح وتعديل الخبرات السلبية المكتسبة تلقائيا عن طريق عملية التعلم الذاتي والوظيفة الاخري وهي التنشيئة الاجتماعية التي يتم من خلالها مساعدة الفرد في اكتساب الخبرات الايجابية فقط من خلال عملية التعلم الذاتي وممارستها وتقويتها والسيطرة علي سلوك الفرد ومنعه من ممارسة الخبرات السلبية المكتسبة عن طريق عملية التعلم الذاتي وكذا التحكم وضبط المواقف التفاعلية المختلفة التي يمر بها الفرد .
وللتخطيط وممارسة عملية التعليم والتنشيئة الاجتماعية يجب مرعاة الخصائص والصفات والقدرات والفروق الفردية المرتبطة بكل مرحلة عمرية وكذا الادوار الاجتماعية المتوقع ممارستها في كل مرحلة , ويمكن تقسيم عمر الانسان الي مراحل عديدة بطرق مختلفة اهم هذه التقسيمات هي ( الطفولة - الشباب – النضج - الشيخوخة ) حيث تتصف كل مرحلة بمجموعة متماثلة من الخصائص وفق للقدرات والخبرات والدوافع والمعتقدات والنمو العقلي والجسدي والادوار والمواقف المتوقع ممارستها في هذه المرحلة .
فعلي سبيل المثال بجد ان مرحلة الطفولة تتسم بالافتقار الي الخبرات المكتسبة الكافية للتعامل مع كل المواقف التفاعلية التي يتفاعل معها الطفل كما وان قلة المعلومات والبيانات والخبرة تؤدي الي التوتر والدافعية الي الاستكشاف والتجريب وممارسة سلوك سلبي غير موجه قد يكون ضار بالطفل نفسه , مما يستلزم السيطرة التامة علي سلوك وممارسات الطفل والمراقبة والتوجيه المستمر , وفي تلك المرحلة الدافعية للعب هي الغالبة علي السلوك حيث تنحصر اغلب دوافع الطفل الذاتية في مجموعتان الاولي لدفع الالم والثانية للمرح والانبساط والسعادة الناتجة عن النجاح في التعرف والتعامل مع مفردات المجتمع المحيطة به وما يطلق عليه اللعب حيث لا يكون له هدف محدد سوي اختبار واستكشاف العالم من حوله والتعرف عليه والنجاح في استخدام قدراته الشخصية والعقلية في هذا التفاعل , كما تتصف هذه المرحلة بعدم وجود توقع للمستقبل او تخطيط واعداد له لعدم استكمال البناء الجسمي فيكون عقل الطفل وسلوكه متفرغ تماما للعب واكتشاف قدراته الذاتية والتعرف علي العالم من حوله وهذا يستلزم اكساب الطفل خبرة الطاعة التي تساعد في السيطرة وتوجية الطفل الي السلوك الايجابي وتمنعه من ممارسة السلوك السلبي وقد تقترن هذه الطاعة بالثواب والعقاب بغرض حماية الطفل من الضرر .
اذا فمرحلة الطفوله تتسم باهمية السيطرة والتوجيه والمراقبة لسلوك الطفل بهدف منع الضرر واكسابه خبرة الطاعة ومساعدته في اشباع طاقته من اللعب والتعرف علي العالم من حوله وتوجيهه الي قدرات ومعارف جديدة .
ومن ثم ينتقل الطفل الي مرحلة الشباب حيث اكتمل نموه الجسدي والعقلي واكتسب من الخبرات ما يمكنه من التفاعل الامن مع المواقف التفاعلية المختلفة وتكونت لديه دوافع للتأثير في مفردات البيئة من حوله وقيم وتوقعات مستقبلية واهداف تمكنه من السيطرة علي سلوكه وتوجيهه وتزداد الفروق الفردية بين الافراد كلا بحسب قدراته الشخصية وخبراته المكتسبة في مرحلة الطفولة وتتكون لدي الشباب الشخصية وتتوجه دافعيتهم الي اعلي قيم الدوافع المرتبطة بتحقيق رغباتهم وتوقعاتهم المستقبلية , وفي هذه المرحلة تكون الخبرات المرتبطة بالمواقف التفاعلية محدودة واختيارات الشباب محصورة في خبراتهم السابقة وبالرغم من تمكنهم من ممارسة هذا التفاعل الا ان النتائج تكون غير صحيحة وغير صادقة لفقدهم القدرة علي الاختيار بين البدائل السلوكية المختلفة , لذا قد يمارس الفرد في هذه المرحلة سلوك ناجح في التعامل مع موقف ما يحدث الاشباع المطلوب والمتوقع الا انه سلوك سلبي ناتج عن خبرة سلبية من الناحية الاجتماعية كان يحتاج الشاب الي المال فيسرق وينجح في السرقة ويشبع حاجته فيكون مارس سلوك سلبي رغم وجود خبرات ايجابية وسلوكيات ايجابية كان من الممكن ممارستها واحداث نفس درجة الاشباع الا ان قيمة السرقة عند هذا الشاب اما انها كانت عالية جدا او انه لا يمتلك خبرة الحصول علي المال بسلوك ايجابي وفي كلا الاحوال تكون الخبرة المكتسبة لدي الشباب محدودة وغير متكررة بمعني انه لم تتكررممارستها لتأكيد صحتها وثبات نتائجها , كما ان السلوك يكون ناتج عن دوافع عالية وجديدة وقوية لا يجد الفرد الا اختيارات سلوكية محدودة قد تكون سلبية او ضارة , وهنا تتصف هذه المرحلة بعدد من الخصائص وهي زيادة دور التوجيه والارشاد والمساعدة وانخفاض معدل السيطرة علي السلوك وضرورة المراقبة بهدف منع الضرر , وتقييم القدرات والميول الشخصية , وتقديم الخبرات اللازمة لتحقيق توقعات الفرد المستقبلية وممارسة ادواره المتوقعة وفق لهذه القدرات اهمية اكتساب القدرة علي الاختيار والتوقع الصحيح للادوار الاجتماعية التي من المنتظر ان يمارسها في المستقبل والتي ستلازمه في مرحلة النضج كاختيار نوع العمل والتخصص وشريك الحياة ومكان الاقامة حيث ان هذا الاختبار سيترتب علي اكتساب الخبرات المتخصصة والتي من الصعب تغييرها في المستقبل وتتسم هذه المرحلة ايضا بعدم القدرة علي تحميل الشباب مسؤلية كاملة عن الغير الا انه يكون مسؤؤل عن تصرفاته ويحاسب عليها بغرض اعادة التأهيل والاصلاح وليس كعقوبة وانتقام فالشباب لم يمارسوا حياتهم العملية والفعلية بعد ووقوعهم في الاخطاء وارد يستلزم الوقاية والمنع والعقاب التأديبي الذي يتم من خلاله نقل خبرات مضادة للخبرات السلبية التي كانت سبب في الاخطاء والعقوبة وبمجرد اكتساب تلك الخبرات وثباتها ترفع العقوبة .
اما مرحلة النضج يكون فيها الفرد مكتسب لخبرات ايجابية كافية للتعامل والتفاعل المسؤؤل مع المجتمع ويكون مسؤؤل عن جميع استجاباته وسلوكة وتصرفاته ويعاقب عليها للردع واعادة التأهيل ويكون مسؤؤل عن الغير فيحاسب علي تصرفات الابناء والمرؤؤسين ويتحمل تبعات الفشل والنجاح واختياراته وقراراته ويكون سلوكه مسيطر عليه ذاتيا ومراقب اجتماعيا ويكلف بادوار اجتماعية كثيرة ومتعددة وتتكون لدية مبادئ وعقائد وقيم راسخة تحكم سلوكه وتشكل شخصيته وتكون دافعيته اكثر اجتماعيا لاقتناعه بعدم قدرته علي تحقيق النجاحات بمعزلة عن المجتمع وكذا تتحدد ادواره المستقبلية لمدة طويلة وتتركز الخبرات المكتسبة في هذه الفترة بالتخصص الشديد .
ومن ثم ننتقل الي مرحلة الشيخوخة حيث تقل القدرات الشخصية جسدية وعقلية وتقل الادوار الاجتماعية . وتتصف تلك المرحلة بصعوبة نقل الخبرات او تعديل المعتقدات والقيم والمبادئ وكذا امكانية الوقوع في الاخطاء والسلوك السلبي نظرا للنسيان وانطفاء الخبرة وهذه المرحلة تحتاج الي المراقبة المانعة وتقديم المساعدة في ممارسة السلوك بغرض التكيف مع تغيرات الضمور الجسدي المختلفة واكتساب الخبرة في التعامل مع تلك التغيرات.


هذه كانت اهم صفات المراحل العمرية والتي تؤثر في اختيار نوع الخبرة المقدمة وكذا طريقة تقديمها والوسائل الممكن استخدامها للايصال تلك الخبرة .
فالطفل تقدم له خبرات التعرف علي الاشياء والقوانين والقواعد الاساسية للتفاعل الاجتماعي الامن وفي مرحلة الطفولة المتقدمة تقدم له خبرات اساسية لتأهيلة لاستقبال مرحلة الشباب , ومن ثم في مرحلة الشباب تقدم للشاب خبرات استكشافية لتحديد قدراته ورغباته واستعداداته وتثري توقعاته للادوار المستقبلية وتنمي قدرته علي اختيار الدور المناسب له وفق لقدراته ورغباته وتوقع صحيح للدور وتوفر البدائل وكذا تقدم له خبرات ايجابية تساعده علي التعامل الامن مع مواقفه التفاعلية في تلك الفترة وتخرج طاقته الكامنه وتوجهها في الاتجاهات الصحيحة والمرغوبة , وفي مرحلة متوسطة من هذه المرحلة يتم تقديم خبرات تخصصية تتفق وقدرة الافراد الفردية وميولهم تؤهلهم وتعدهم لممارسة الادوار الاجتماعية التي تم اختيارها, وفي مرحلة متأخرة يتم ممارسة تلك الادوار تحت اشراف ومسؤلية وسيطرة خارجية حتي يتم التأكد من قدرة الفرد علي ممارسة تلك الادوار بنجاح , وفي نهاية هذه المرحلة تقدم الخبرات الخاصة والمساعدة لمرحلة النضج وتحمل المسؤلية الكاملة .
واما في مرحلة النضج تنحصر عملية نقل الخبرة عن طريق التعليم في نقل الخبرات التخصصية المرتبطة بتطور الادوار الاجتماعية التي يمارسها الفرد او اعادة تأهيلة لادوار اخري .
وبذلك تكون عملية نقل الخبرة متركزة اساسا في فترة الطفولة والشباب والتي تستلزم سيطرة ورقابة وتوجيه ومساعدة وتقييم قدرات وميول ورغبات وتوفير معلومات كافية عن مفردات البيئة المحيطة وقوانينها وكيفية التفاعل معها يالتأثير فيها والتأثر بها وكذا التوقعات الصحيحة للادوار المختلفة المتفقة مع قدرات الفرد وميوله ورغباته.
كيف تتشكل وتتكون الخبرة ؟


بقلم / اسامه قراعه
يولد الطفل ولا يحمل اي من الخبرات في عقلة وتكون ذاكرته فارغة تماما ومن ثم تبداء اول خبرة تسجل في ذاكرته عندما يقطع الحبل الصري ويشعر باول آلم عند دخول الهواء في جوفه في اول لقاء له مع الحياة فيكون دخول الهواء هو اول مثير للاحساس وادراك الآلم يكون الالم هو اول دافع للصراخ ويكون الصراخ هو اول استجابة عكسية لهذا المثير وتسجل اول خبرة في ذاكرته وهي كيف يتغلب علي الالم ويصبح الالم دافع لممارسة سلوك الصراخ وتسجل اول قيمة لهذه الاستجابة (والتي تختلف من طفل الي اخر بحسب درجة الاشباع الذي احدثته هذه الاستجابة لايقاف الالم من حيث الكيف والوقت) , ومن ثم يهداء الالم ويقف الصراخ ويمر الطفل بحالة من الهدوء حتي يحدث الالم مرة اخري بسبب مثير اخر وهو الجوع علي سبيل المثال وحيث ان الجوع مثير للالم والالم دافع لسلوك الصراخ فتنحصر الاستجابة تلقائيا في الصراخ لتكرار الاحساس بالالم والذي يلقي علي اثر هذه الاستجابة اشباع لهذا الجوع بالرضاعة من ينتهي الالم مرة اخري وتسجل خبرة ثانية وهي كيف يتغلب علي الالم الناتج عن الجوع ويصبح الجوع مثير للالم والالم دافع لسلوك الصراخ وترتفع قيمة الصراخ عند الطفل كاستجابة لمثيرين وهم الالم الجسدي والم الجوع , وهكذا كلما حدث الم للطفل لاي سبب من الاسباب يعبر عنه بالصراخ الذي ترتفع قيمته عند الطفل لانه الوسيلة الوحيدة ذات القيمة التي اكتسب خبرة في التعامل معها وفق لقدراته الجسمية ومرحلة نموه وكذا لانها الخبرة الوحيدة التي تمكن من اكتسابها عن طريق التجريب او المحاكاة بالرغم من ان هذه الاستجابة هي استجابة في الاصل عكسية لا ارادية الا انها تحولت في هذا السن الي قيمة عالية جدا للتعبير عن الالم والحاجة ومن ثم لا يمكن باي حال من الاحوال ان يتخلي عنها او ان يمارس غير تلك الاستجابة او السلوك لان قدراته لم تكتمل بعد وكذا ادراكة لايحمل الا قيم الالم والصراخ.
وهكذا بمرور الزمن يوم بعد يوم يبداء الطفل تدريجيا في تكوين مجموعة من الخبرات ( مثير- احساس- ادراك- دافع- بحث عن استجابة مناسبة في الخبرة المخزنة بالذاكرة- اختيار الاستجابة تبع لقيمتها الاشباعية في الذاكرة - ممارسة الاستجابة – تسجيل قيم جديدة كنتيجة لممارسة الاستجابة السلوكية – تعديل الخبرة – تعديل القيم –اضافة خبرة – اضافة قيم ) للتعبير عن احتياجاته واستكشاف العالم من حوله وفق لترتيب المثيرات التي يتعرض لها وكذا يكوين روابط وعلاقات مع الاشياء المحيطة به سواء انسان او جماد وتزيد القيم المسجلة للاستجابات المختلفة بالذاكرة بحسب قوتها في الاشباع وتكرارها فنلاحظ ان قيمة الام تزيد بدرجة عالية لارتباطها باشباع حاجات الطفل وتكرار الاستجابة المتعلقة بها والمثيرات المختلفة , فيسجل الطفل قيم ارتباطية تربط بين الام والصراخ وكذا بين الام وايقاف الالم وكذا الام والهدوء الاستقرار النفسي فيتعلم الطفل قيم الاشياء وتسجل بذاكرتة قيم جديدة خاصة بالاشياء وارتباطها باشباع حاجاته المختلفة وكذا تسجل الذاكرة طرق استدعاء تلك الاشياء وطرق مختلفة للتعبير عن الحاجات بخلاف الصراخ وتكون عنف من الصراخ والذي قد يسبب له نوع من التوتر وعدم الارتياح كحركات اليد والضحك وخفض صوت الصراخ.... وما الي ذلك , وبتكرار الاشباع وزوال الالم عند الطفل تسجل قيم جديدة للاستجابات المختلفة , ويتكون عند الطفل اكثر من بديل وطريقة استجابة لنفس المثير فمثلا عند اثارة الم الجوع قد يستجيب الطفل بالبكاء او الصراخ او الانين او مص الاصابع او ميل الراس نحو الام .....الخ وكلها استجابات لمثير واحد ودافع واحد ولكل منها قيمة ودرجة اشباع وزمن اشباع وبالتالي تتعدل قيمة الصراخ بعد ان كانت اعلي قيمة مرتبطة بهذا المثير اذا ما حققت استجابة اصبع اليد علي سبيل المثال نفس درجة الاشباع . فيصبح علي سبيل المثال الصراخ وسيلة لاستدعاء الام ومص اصبع اليد وسيلة لاستدعاء الطعام وتظهر دوافع جديدة بخلاف دافع ايقاف الالم مثل دافع الرغبة في الراحة والامان والضحك والمساعدة والتعرف علي الاشياء .
وهكذا يبداء الطفل في التعامل مع العالم المحيط به ويتحول عقله مع نمو الادراك والحواس والتعلم بالاحتكاك والتجريب والخطاء الي سجل او كشكول يسجل قيم لكل ( مثير – خبرة للتعامل مع المثير – استجابة سلوكية – الاشياء المجردة- ارتباط بين المثيروالدافع والقيم والاستجابة) هنا لم تتكون بعد دوافع حقيقية او دافعية او عقائد او مبادئ او اتجاهات لان كل هذا المصطلحات مرتبطة بالمستقبل واعمال العقل واستكمال نموه وادراكه لقيم ومعني الزمن وهي لم تتولد او تنموا بعد لدي الطفل الا ان الطفل يمتلك دوافع محدودة في تلك المرحلة وهي دوافع انعكاسية تلقائية ولا ارادية مرتبط بوجود العقل نفسه وصحته ونموه الجسدي وهي دوافع انية فردانية ترتبط اساسا بايقاف الالم والتعبير عن الرغبات والحاجات الغريزية المحدودة تبع لزمن نموها واستكشاف واستطلاع ومعرفة وادراك ما حوله ولا وجود لدوافع مرتبطة بالمستقبل او التخطيط المستقبلي حيث ان ادراك الطفل وخبرته وقيمه لا وجود فيها احساس بتأثير الزمن , وهنا يمكن القول ان الدافعية الوحيدة المتواجدة لدي الطفل هي الدافعية للادراك وتنشيط الحواس ولذلك فان الاستجابة السلوكية التلقائية ترتبط بالتجريب والمحاكاة والذي ينمو تدريجيا منذ اليوم الاول لمقابلته بالحياة ويزداد ظهوره تدريجيا يوما بعد يوم .
يبداء الطفل في النمو واستكمال حواسه وادراك وظائفها وكذا نمو القدرات الجسدية والتعرف عليها وادراك وظائفها ولان دافعيته الاعلي هي للادراك وحيث ان هذا النمو التدريجي للاعضاء والعضلات والحواس لا توجد خبرات سابقة تمكن الطفل من استخدامها كاستجابة لهذه المثيرات فيحاول الطفل تجريب استخدام تلك الحواس عن طريق التجربة والخطاء حتي يكون خبرات وقيم واستجابات لكل حواسه واعضائه الجسدية فيما يعرف بالتعلم الذاتي وهذا التعلم الذاتي واكتساب الخبرات الذاتية تختلف من طفل لاخر وفق للظروف المكانية والزمنية والبيئة المحيطة به والمواقف التفاعلية التي يتعرض لها , فيزيد زمن اكتساب الخبرة او يقل وكذا تزيد قيمة الخبرة او تقل وفق لهذه الظروف وتتكون شخصية الطفل بعد استكمال حواسه ونموة الجسدي واكتسابه خبرة الاستخدام والتعامل مع تلك الحواس والاعضاء.
والشخصية هي تعبير عن محصلة السلوك المتوقع من الطفل كاستجابة للمثيرات المختلفة والذي ينتج من الخبرات السابقة والقيم المسجلة والمدركة في عقل الطفل فاذا كانت الخبرات المكتسبة في الفترة العمرية السابقة تتسم بالعنف بمعني اشتراك معظم دوافعه السلوكية باستجابات عنيفة وتكررت تلك الاستجابات فزادت قيمة العنف التأثيرية كاستجابة مشبعة للتغلب علي الالم واشباع الحاجات المختلفة , اتصفت شخصية الطفل في هذه الحالة بالشخصية العنيفة وكانت جميع استجاباته الجديدة متركزة حول العنف كافضل واعلي قيمة لاشباع الحاجات وايقاف الالم , والشخصية ترتبط بالدافعية رغم اختلافها عنها فالشخصية هي محصلة القيم الناتجة من الاستجابة للدوافع المختلفة فتمثل الاستجابة التي ترتبط مع اكبر قدر من الدوافع سمة من السمات الشخصية, اما الدافعية فتمثل قدرة الطفل علي تحمل درجات الالم الناتج من السيطرة علي استجابته لتحقيق رغبة او هدف مستقبلي معين,فعند ادراك الطفل لعامل الزمن والمستقبل والتخطيط له تتكون له اهداف ورغبات تحمل قيم وتمثل دوافع للسلوك والاستجابة وبزيادة الفترة الزمنية اللازمة لتحقيق تلك الرغبات او الاهداف تطول فترة الاستجابة السلوكية وتتداخل في هذه الفترة مجموعة من الاستجابات الاخري لمجموعة من الدوافع ويكون علي الطفل الاختيار والمفاضلة بين تلك الاستجابات وتحديد الاولاويات ويترتب علي هذا التخلي عن بعض الاستجابات وتحمل الالم الناتج عن عدم اشباع تلك الحاجات , وتتوقف نتيجة هذا الاختيار علي قيمة تلك الدوافع فتكون القيمة العلي ذات دافعية اعلي تمكن الطفل من تحمل الالم الناتج عن اهمال الدوافع الاخري , ولان الدوافع هي مجموعة كبيرة مرتيطة ومتسلسلة حيث تمثل بعض الدوافع مثيرات لدوافع اخري ولكل منها استجابة مختلفة فيكون علي الطفل دتئما الاختيار والمفاضلة بين الاستجابات لحسب قوة وقيمة الاستجابة المحققة لاكبر مجموعة من الدوافع وتحمل الالم الناتج عن عدم اشباع الدوافع المهملة او الغير محققة . فيكون الدافع الاقوي والاكثر الحاح هو الدافعية المتحكمة والمسيطرة علي سلوك الطفل واستجابته والذي يمكنه من التحكم في سلوكه .
بتكرار استخدام الطفل لدافعيته وتحقيق الاشباعات المطلوبة وتحمل الالم الناتج عن الاشباعات الغير محققة يتكون عند الطفل ما يعرف بالاتجاه السلوكي وهو يمثل العادة في الشخصية , فعند ظهور مثير ما وتلح الدوافع المرتبطة بهذا المثير في تحفيز الاستجابات المختلفة تتجه الاستجابة الي اكثر الدفعيات المتكررة والمرتبطة بهذه الدوافع لتحديد الاستجابة المطلوبة والاسرع ومن ثم يتم قياس قيم الاستجابة مع قيم درجة اشباع الالحاح المطلوبة وتقييم الدوافع المرتبطة بتلك الدافعية واختيار الاستجابة المحققة لاكبر قدر من تلك الدوافع واشدها الحاح , وهنا يكون اتجاه الطفل في اتجاه الدافعية الاكثر تكرار وتحقيق لاكبر مجموعة من الدوافع المثارة فاذا وجد غايته استخدمها وان لم يجد يبحث عن دافعية اخري اقل تكرار او اقل قيمة فيزيد زقت الاستجابة فيما يعرف بوقت التفكير وان لم يجد غايته ايضا يزيد وقت التفكير ويذهب الي تكوين استجابات جديدة .
اذا فالشخصية لها اتجاه معين في التفكير والاختيار غالبا ما يتبع الدافعية والتي هي موجه للاستجابة نحو مجموعة من الاستجابات المرتبطة بمجموعة الدوافع الملحة التي ينبغي المفاضلة بينها ومن ثم الاختيار بين هذه الاستجابات وفق للقيم والخبرة المكتسبة والمسجلة من قبل .
وبالنظر الي القيم والدوافع والدافعية والاستجابة فما هي الا بيانات او معلومات مخزنة بالذاكرة وتؤثر في السلوك وبدوام تكرارها وتاكيد صحتها وثباتها تكون العقائد والمبادئ الاساسية لطريقة معالجتها داخل العقل في كل مرة تستدعي فيها وهذا يستلزم الكثير من الوقت والممارسة وتدريب العقل, بالنظر الي تلك البيانات والمعلومات المسجلة بالعقل فهي تنتقل اليه بثلاثة طرق اما مباشرة عن طريق الممارسة والاحتكاك او غير مباشرة عن طريق الحواس المختلفة او الخيال العقلي عن طريق اعادة تشغيل تلك البيانات والمعلومات واعادة تشكيلها وتكوين بيانات جديدة ومعلومات جديدة مترابطة ومنطقية وهو ما يعرف بالابتكار او الموهبة والابداع وهي خاصية او صفة مرتبطة بالتكوين العقلي تختلف من انسان الي اخر وان كانت تعتمد في الاساس علي البيانات المباشرة والغير مباشرة المسجلة في الذاكرة.تلك البيانات والمعلومات تنتقل الي العقل عن طريق عملية او خاصية التعلم وهي عشوائية صدفية وعند التحكم فيها والسيطرة عليها تتحول الي عملية تعليم وتعلم ., فما المقصود بعملية التعليم – التعلم.

رؤية لمفهوم التعليم التعلم والتنشيئة الاجتماعية وتكوين الشخصية

التعليم- التعلم +التنشيئة الاجتماعية + الشخصية
بقلم / اسامه قراعه
مجرد خواطر قد تصيب الحقيقة او تخطئ الا انها رؤية وراي شخصي

كل تلك المشاكل تتعلق بالفرد وتنمية الموارد البشرية والمجتمع ككل ، وكل تلك المشاكل ترتبط ارتباط وثيق بثلاثة عناصر محددة وهم الفرد (مكتسب الخبرة) ومعلم (ناقل الخبرة) ومنهج (اطار علمي لعملية نقل الخبرة يربط بين الفرد والمعلم والامكانيات المادية). وليتم حل تلك المشكلات وتطوير هذه العمليات وفق لما يتوقعه المجتمع يجب ان نتعرف علي خصائص كل مكون والتي تحدد طبيعة استجابته وتفاعله ، تماما كاي عملية تفاعل كيميائية. ولذا سابداء بعرض خصائص تلك المكونات وتوضيح علاقنها التفاعلية (السلوكية) وفق لرؤيتي الخاصة ووفق لخبرتي العملية في مجال التدريب والتعليم. والتي لا تتعدي الخواطر الغير مرتبة في نسق متكامل والتي ارجوا ان اتمكن من تنسيقها وترتيبها في شكل اكثر تخصص وعلمية.
اولا الفرد
عندما نريد ان نتعرض لخصائص الفرد في اي مجتمع يجب ان نقر بانه من غير المقبول التفرقة بين افراد اي مجتمع واخر واختصاص افراد مجتمع بخصائص سلوكية شخصية (وراثية / خلقية) تختلف عن مجتمع اخر او كون ان هناك مجتمع طبيعة افراده اذكياء واخر اغبياء او ان هذا مجتهد وهذا كسول بالفطرة او ان الفرد في هذا المجتمع لا يستطيع ان يفعل ما يفعله الفرد في مجتمع اخر . فهذا غير مقبول علي الاقل بلنسبة لي ، فانا مقتنع تمام الاقتناع ان الله سبحانه وتعالي خلق الانسان ومنحه العقل والقدرة وفق لحكمة الله في خلقه وان اختلف هذا التكوين وفق لحكمته تعالي من فرد الي اخر الا ان توزيع هذا الاختلاف بالعدل الالهي علي المجتمعات المختلفة يستحيل معها ان تتواجد مثل تلك الادعاءات ، فكل مجتمع يحتوي علي مجموعة من الافراد ذات خصائص انسانية متشابهة الي حد ما وان اختلف اللون او الحجم او الشكل الا ان القدرة والعقل والطاقة تظل متشابهة.
وسبب هذا الحديث هو انني اكتب للفرد بصرف النظر عن مجتمعه وتركيزي علي الفرد الانسان الذي خلقه الله واستعمره في الارض وامره بالتعلم والمعرفة لاداء هذه المهمة والان هذا الفرد في عصرنا الحديث هو الطفل والطالب كمبداء نشئته وهو يري ويسمع ولا يدرك ولا يشارك لنقص خبرته ، والان المطلوب منه ان يشارك بالرائ يتحدث ويعبر عما بداخله بطريقة علمية اقرب الي الحقيقه منها الي النزعات الطفولية والمراهقة ، فلذا وجب علي في بداية الامر ان اؤؤكد له ان ما يراه في مجتمعاتنا اليوم ليس هو الاصل والاساس , واؤكد عليه انه مهما كانت ظروفه وامكانياته وتكوينه وقدراته الفردية فهو قادر علي ان يفعل ويصنع ويبتكر ويبدع ويرتقي ويحقق طوحاته واهدافه ورغباته بنفس المستوي او ربما اعلي من مثيله في مجتمع اخر يقال عليه اليوم اكثر تقدم ولكن كيف يقتنع بهذا وكيف يرتقي لهذا بمجهوده وطاقته الذاتية وكيف يتغلب علي المعوقات الاجتماعية (هذا هو الهدف من الحديث).
ومناسبة هذا الحديث هو سماع بعض الشباب مقتنعين تمام الاقتناع ان عقولهم وقدراتهم لا يمكن ان تصل او تتغلب علي العقل الالماني او الياباني او ......ال اخره من الدول المتقدمة ، وهذا غير صحيح فما يفرق بين الالماني ةالياباني وغيره من الافراد ليست الخصائص والقدرات الفردية والذاتية وانما تلك الفروق حدثت بسبب تفاعل اجتماعي ومنهج واسلوب تفكير ونقل للخبرة كان اثره هو تكوين الشخصية الاجتماعية (المانية – يابانية – عربية ..زالخ) وهذا الشخصية مرت بمراحل متعددة حتي وصلت في سن النضج لهذا التكوين الذي نقارن علي اساسه ولكن اذا رجعنا بالمقارنة بين عقول هذا المجتمعات في مرحلة الطفولة والدراسة الاساسية فلن تجد او تحس بهذا الاختلاف ،فالاطفال هم هم الاطفال في اي مكان في العالم نفس الابداع ونفس العقل والرغبات والسلوك والاخطاء ، وهذا ان دل علي شيئ يدل علي ان الشخصية (بعد سن 18 تقريبا) هي محور الاختلاف بين افراد المجتمعات المختلفة .
ولذا كان من المهم ان نؤكد علي هذا المفهوم ونقول لمن يقراء من الشباب ( انت قادر بعقلك وقدراتك الذاتية علي تحقيق ما لا تتخيله من انجازات ولكن ينقصك ان تتعلم كيف تصل لهدفك وكيف تخطط لهذا الهدف , ولا يوجد ادني فرق بينك وبين اي فرد مماثل لك في مجتمع اخر وما حققه الاخرون لا يصعب عليك تحقيقه فقط افهم اصول اللعبة او التفاعل وخذ قرارك اما التقدم والرقي او الاستسلام لما يمليه عليك غيرك )
كانت هذه بداية موجهه الي من يقراء من الشباب سنبداء بعدها في ارساء بعض المفاهيم الاساسية مثل (ما معني اكتساب الخبرة وما الفرق بين الخبرة والمعلومات التي نحصلها في المدرسة – كيف نكتسب تلك الخبرات – كيف تتكون دوافعنا وردود افعالنا وكيف نتأثر بالمثيرات الخارجية – وما هي طبيعة المرحلة السنية التي نمر بها ؟ وهل نحن قادرون علي التحكم في سلوكنا في تلك المرحلة السنية؟ وهل انا محتاج الي كل تلك المعلومات للتعرف علي قدراتي ؟- ما هو المسموح وما هو الغير مسموح في مرحلتي السنية ؟ - كيف اطلب المساعدة ولما يجب علي ان اطلب المساعدة وما هي مصادر المساعدة وكيف اصل اليها بالطريقة الصحيحة ؟ كيف ادير حياتي لاتجنب الفشل والندم – ما هو مصطلح الدور الاجتماعي وكيف اتوقع الدور – ما هو اثر القدرة والرغبة والاستعداد الشخصي /الذاتي ؟ وما هي الرغبات والدوافع وما هو تأثيرها علي السلوك – كيف تكون سلوكي الشخصي وما هي مراحل تكوين السلوك ؟ وكيف اضبط سلوكي بدون التنأزل عن اهدافي ورغباتي الفردية ؟ - كيف احقق رغباتي في اطار اجتماعي؟ ما هي التنشيئة الاجتماعية )
كلها اسئلة تستحق الاجابة وفك الاشتباك بين الفرد والمجتمع فيما يخصها ، واتمني ان اتمكن من الاجابة عليها.
اولا:-------------الخاطر الاول

شروط ممارسة الدور = القدرة + الدافعية + التوقع الدور

القدرة = جسمية + قواعد اتصال + توافق عصبي وعضلي + خصائص عقلية
الدافعية = الاستعداد + الرغبة + الخبرة السابقة

الرغبة = توقع الاستجابة والاشباع + معرفة ومعلومات + مثير
الاستعداد = ظرف الزمن + ظرف المكان + البيئة الخارجية + المعتقدات + الدوافع السلوكية + المبادئ
الخبرة السابقة = معلومات وبيانات + قواعد تفاعل وقوانين + نتائج واستجابة + تدريب + ممارسة + قيم في ذاكرة


الدوافع السلوكية = القيم الغريزية + القيم الاجتماعية = مثير غريزي + مثير اجتماعي

التوقع الدور = قواعد الممارسة + الخبرات السابقة واللاحقة + المميزات + المصاعب + القدرات + الاشباعات + الانجازات + تطور الدور ونموه + مابعد الدور

اكتساب الخبرة ------- توليد قدرات جديدة + تعدبل الدافعية + دوافع جديدة + تعديل الدوافع والصفة السلوكية

خصائص العقل الاساسية = الفردانية + الغريزية + الاستطلاع والاستكشاف + الميل للتجربة والخطاء في حالة انعدام الخبرة + اكتساب الخبرات وتطوير الدافعية + التكيف مع البيئة الخارجية والمجتمع